الدكتور علي الربيعي كيف تتكوّن الذاكرة وبعض التمارين لتقوية الذاكرة

عرّف الشيخ الدكتور علي الربيعي الذاكرة على أنها عبارة عن مخزن يمكن للإنسان أن يحتفظ بكافة المعلومات التي تخصّه وغيرها داخل هذا المخزن. لكن المشكلة التي تواجهنا أحياناً هي مشكلة النسيان لهذا السبب قام الشيخ الدكتور علي الربيعي بتعليمنا بعض تمارين لتقوية الذاكرة.

وفي هذا المقال سنتحدث عن الذاكرة كيف تتكون بالإضافة إلى أننا سنتحدّث عن تمارين لتقوية الذاكرة التي علّمنا إياها الدكتور علي الربيعي. فإذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من وجود ضعف في الذاكرة فهذه المقالة مناسبة لك لأنك إذا ما اتبعت تمارين لتقوية الذاكرة التي قدّمها الدكتور علي الربيعي. لنا فإنك ستتخلّص من النسيان وحالة ضعف الذاكرة للأبد.

كيف عرّف الدكتور علي الربيعي الذاكرة؟

كما ذكرنا في المقدمة فقد شبّه الدكتور علي الربيعي الذاكرة بالمخزن أو بالمستودع الذي يمكّننا نحن البشر من أن نقوم بعملية تخزين لكافة المعلومات التي تحدث أمامنا. أو التي نرغب بحفظها من أجل أن نقوم باستخدامها فيما بعد وهذا ما قد خصّنا به الله عن باقي المخلوقات فقدرة دماغ البشر على التخزين هي قدرة هائلة. لكن البعض منا لا يتمكّن من استخدام هذه القدرات بشكل كامل.

بالتأكيد يوجد الكثير من المفارقات والتفاوت في القدرة على التخزين بين شخص وآخر فهناك بعض الأشخاص الذين يملكون قدرات تخزينية هائلة وقوية ويوجد البعض الآخر الذي تكون قدراتهم ضعيفة. نتيجة وجود مرض أو حالة طبية غير سليمة لكن يوجد البعض منا قد يملك هذه القدرات التخزينية لكنه يحتاج إلى بعض تمارين لتقوية الذاكرة. من أجل التغلّب على النسيان والاستفادة من هذه النعمة التي خصّنا الله بها. 

أنواع الذاكرة حسب ما ذكرها لنا الشيخ الدكتور علي الربيعي :

توجد عدة أنواع من الذاكرة حيث تمرّ المعلومات التي نريد تخزينها في ذاكرتنا بعدة مراحل وتبعاً للمرحلة التي تتواجد فيها المعلومات فإن نوع الذاكرة يختلف.

1- المرحلة الأولى للذاكرة والتي نسميها بالذاكرة الحسية:

حيث أن المرحلة الحسية للذاكرة هي المرحلة الأولى بحيث تتلقى الذاكرة المعلومات المراد تخزينها. من خلال الحواس الخمسة التي نعتبرها بمثابة أدوات إدخال إلى الذاكرة بحيث تقوم الحواس الخمسة باستقبال المعلومات ونقلها. بعد ذلك إلى الدماغ وهذا النوع من الذاكرة يتميز بأنه قصير لا يتعدى بضع ثواني معدودة.

2- نوع الذاكرة قصيرة المدى:

هذه هي المرحلة التالية للذاكرة بحيث يتم الحصول على المعلومات من خلال الذاكرة التي تختصّ بالحس. ويتم لعمل على تخزين هذه المعلومات في حال تمّ تركيز المعلومات حيث تتميز هذه المرحلة بإمكانية استرجاع المعلومات.

لكن هذه المرحلة لها سلبية بأنها محدودة فهي لا تستطيع أن تقوم بتخزين كمية كبيرة من المعلومات. كما أنها قصيرة المدى بحيث لا تتعدى الدقيقة.

3- كما ذكر لنا الشيخ الدكتور علي الربيعي نوع ذاكرة طويلة المدى:

هذا النوع عكس النوع السابقة بحيث تتميز بأنها طويلة المدى فهذا النوع يتم فيه تخزين المعلومات لمدة طويلة جداً. وفي هذا النوع نتمكّن من ربط الأفكار والمعلومات مع بعضها البعض. كما أنه في هذا النوع يتم الحصول على الخبرات الحياتية.

وبالرغم من هذه الميزات التي يتميز بها هذا النوع فيوجد احتمال حدوث فقد للمعلومات التي تم تخزينها سابقاّ لهذا السبب فقد علمنا الشيخ الدكتور علي الربيعي بعض التمارين لتقوية الذاكرة. 

تمارين لتقوية الذاكرة من الشيخ الدكتور علي الربيعي؟

لقد قدّم لنا الشيخ الدكتور علي الربيعي عدة تمارين لتقوية الذاكرة إذا ما قمنا باتباع هذه التمارين. فإننا سنتمكّن من التغلّب على النسيان وضعف الذاكرة وهذه التمارين هي:

1- المداومة على ذكر الله:

عندما نزيد علاقتنا مع الله ونجعلها وثيقة هذا يساعدنا في الحصول على علاقة وجدانية من الممكن أن تؤثّر هذه العلاقة كثيراً على حياتنا. بحيث أن العلاقة الوجدانية مع الله تعطينا حالة من السكينة والهدوء النفسي بالتالي لن نتأثر بالضجيج والفوضى التي قد تكون محيطة بنا.

فهذا الهدوء يساعد ذاكرتنا على تخزين كمية أكبر من المعلومات مع تركيز هذه المعلومات. وعدم نسيانها بالتالي سنتمكّن من التغلب على حالة ضعف الذاكرة التي قد تصيبنا.

2- الانتظام والمتابعة في الرياضة والحركة:

  عندما قالوا في الرياضة حياة فإن هذا الكلام صحيح فهي من تمارين لتقوية الذاكرة. لأن الجسم بحاجة إلى الحركة والنشاط المستمر فأجهزة الجسم كي تعمل بشكل جيد وطبيعي. تحتاج إلى تجديد الخلايا بشكل مستمر والرياضة من الأساسيات في ذلك.

كما أن الرياضة تساعد في تنشيط الدورة الدموية التي تساعد على نقل الغذاء والأكسجين إلى الدماغ. بالتالي سيعمل الدماغ بشكل جيد وبالتالي سنتمكّن من تخزين المعلومات في الذاكرة بشكل جيد.

بالإضافة إلى أن الرياضة وسيلة فعّالة يمكننا أن نستخدمها من أجل تخفيف التوتر والضغط الذي نتعرّض له يومياً. وبالتالي ستزداد نسبة تركيزنا أكثر في حال تخلصنا من التوتر.

3- التمرّن على التركيز:

فالتركيز من أهم تمارين لتقوية الذاكرة التي يجب أن  نتعلّمها من أجل التغلّب على ضعف الذاكرة. بحيث يمكننا التركيز من خلال إزالة كافة الأسباب التي تؤدي إلى التشتت وبشكل خاص عندما نرغب بتخزين معلومات.

على سبيل المثال عندما يكون الوقت هو وقت مخصص للدراسة فيجب أن نركز ولا نتشتت بأي شيء آخر. وفي حال تراكمت علينا الأعمال فيجب ترتيبها بحسب الأولوية.  وعدم التشتت بأكثر من مهمة فإن تنوّع وتعدد المهام التي نفكر بها يقلل نسبة التركيز.

4- الحصول على قدر كافي من النوم:

فالجسم يحتاج إلى الراحة ولا يمكن أن نحصل على الراحة الكافية إلا من خلال النوم. لهذا السبب نلاحظ بأن الأشخاص الذين  يسهرون لفترات طويلة دون أن يعوضوا ساعات الراحة عليهم. فإن تركيزهم يضعف شيئاً فشيئاً بالتالي ستضعف الذاكرة.

أيضاً من التمارين التي ذكرها لنا الشيخ الدكتور علي الربيعي:

5- النظام الغذائي المتوازن والمتكامل:

إن الحصول على الغذاء المتوازن والغني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الصحية. هو من الأفعال المهمة والتي يجب الالتزام به في حال احتجنا تمارين لتقوية ذاكرتنا.

فخلايا الدماغ تحتاج إلى الكثير من الغذاء وتوجد فيتامينات وعناصر غذائية محددة نحتاجها لتغذية دماغنا .

على سبيل المثال نحن نحتاج إلى البروتينات والاوميغا ٣ والمعادن بكثرة من أجل تقوية الذاكرة. وتحسينها والتغلب على النسيان لذلك يجب أن نكثر من الفواكه والخضار التي تكون غنية بالفيتامينات. ويجب أن نتناول البيض والحليب التي هي من المواد الغنية بالبروتينات.

6- كتابة المعلومات وتكرارها في حال أردنا التغلب على النسيان:

من أهم وأبرز التمارين لتقوية الذاكرة التي أكّد عليها الشيخ الدكتور علي الربيعي هي كتابة المعلومات. وتكرارها بشكل مستمر فهذه هي الطريقة الأساسية للتغلّب على النسيان وضعف الذاكرة وكتابة المعلومات من التمارين لتقوية الذاكرة. التي ينصح بها الشيخ الدكتور علي الربيعي بشكل خاص اتباعها من قبل طلاب العلم الذين يدرسون.

7- التفاعل مع الناس بطريقة فعّالة:

فالتعامل مع أشخاص يستطيعون أن ينمّوا تفكيرنا ويزيدون من معارفنا أمر مهم حيث يجب علينا أن نتبع مقولة قل لي من تعاشر أقول لك من أنت. فبعض العلاقات قد تستهلك منا وقت ولا تعود علينا بأي منفعة.

في النهاية يمكننا أن نستنتج من هذه التمارين لتقوية الذاكرة التي أعطانا إياها الشيخ الدكتور علي الربيعي أنه بالعمل الجاد والمتابعة المستمرة يمكننا أن نتغلّب على النسيان وضعف الذاكرة الذي قد يصيبنا.