أقوى تمارين لتنشيط القدرات الذهنية مجرب

قد يعتقد البعض أن تنشيط القدرات الذهنية يحتاج إلى موهبة موجودة بالأساس لكن في الحقيقة. صحيح أن الموهبة مطلوبة لكنها تلعب دور بسيط.

حيث يتوجب علينا أن نجتهد من أجل تنشيط القدرات الذهنية لدينا أو لدى أطفالنا فالاجتهاد هو العامل الأساسي. الذي يساعد في تقوية القدرات الذهنية ورفع مستواها إلى أقصى درجة ممكنة.

ولهذا السبب كان الدكتور علي الربيعي قد ذكر لنا مجموعة. من التمارين التي تساعد في تنشيط القدرات الذهنية وتقويتها.

وفي هذا المقال سوف نذكر لكم أبرز هذه التمارين التي تتميز بأنها سهلة التنفيذ لكن يجب الاستمرار في التدرّب عليها من أجل الحصول. على فوائد واضحة لأننا بعد فترة سنلاحظ الفرق وسنشعر بتحسن في سرعة بديهتنا.

تمارين تنشيط القدرات الذهنية للدكتور علي الربيعي:

1- التدريبات العقلية:

فالأشخاص الذين لا يمارسون أي تدريب عقلي خلال اليوم نلاحظ أن قدراتهم العقلية منخفضة وهذا الأمر مزعج للغاية.

لهذا السبب يمكننا أن نقوم ببعض التدريبات العقلية. كأن نلعب بعض الألعاب التي تنشط الدماغ وتساعد في تنشيط القدرات العقلية بدرجة كبيرة.

على سبيل المثال لعب الشطرنج مفيد جداً لأنه يقوي وينشط الدماغ بالإضافة إلى الألعاب المنطقية لها دور كبير في تنشيط القدرات الذهنية.

بالإضافة إلى كل هذا فإن الخوض في النقاشات العلمية والمنطقية مع الأصدقاء يساعد كثيراً في تنشيط الدماغ. وتقوية سرعة البديهة لدى الشخص لهذا السبب يجب الحفاظ على الأصدقاء المثقفين لأنه من المهم جداً تواجدهم في حياتنا.

2- الهدوء والاسترخاء:

فالعقل له حق علينا حيث يتوجب أن نحصل على فترة زمنية من الهدوء خلال اليوم كأن نجلس لمدة عشر دقائق. لوحدنا مع بدون الأجهزة الرقمية وبدون أي ضجيج من حولنا.

بذلك نكون قد منحنا دماغنا بعض اللحظات من الاسترخاء كي يعود للعمل بدفع أكبر وبقوة أعلى.

بالإضافة إلى أن تمارين اليوغا مفيدة جداً فقد ذكرها الدكتور علي الربيعي وأكد على فوائدها الممتازة. التي تساعد في تنشيط القدرات الذهنية وتقوية سرعة البديهة لدى الشخص.

هذا يعني أن دماغنا بشكل خاص وجسمنا بشكل عام لهم حق علينا في أن نعطيهم قسط من الراحة. كي نستمر في أعمالنا اليومية بمستوى عالي من التركيز والحيوية.

3- التجديد والتطور المستمر من تمارين تنشيط القدرات الذهنية :

من أقبح الأمور التي تحصل معنا أن نمتلك نفس التفكير ونفس الاستراتيجيات على مدار سنين. لأن الإنسان يجب أن يتطور ويتقدّم إلى الأمام.

ففي كل سنة يجب أن نكتسب خبرات جديدة. أن نتعلم علوم جديدة التي لها دور كبير في تغيير طريقة تفكيرنا.

فمن المخجل أن نتبع طريقة تفكير محددة وواحدة لا تتغير على مدار سنوات.

لهذا السبب يجب أن يتجدد تفكيرنا ولا يمكننا أن نحقق هذا الهدف إلا من خلال التعلّم المستمر حيث أن الاعتقاد السائد. لدى بعض الناس بأن العلم والتعلّم ينتهي عند حد معين. هو من أكثر الاعتقادات الخاطئة والمدمرة للبشرية.

كما أن التخلص من الروتين اليومي أمر مهم جداً وكان الدكتور علي الربيعي قد أكد عليه على سبيل المثال. أن نتناول ذات الصنف من الطعام في كل يوم أو أن نستخدم نفس النوع من العطور على مدار سنوات. كل هذا عادات روتينية بسيطة يمكننا تغييرها من أجل تنشيط القدرات الذهنية الخاصة بنا ورفع مستواها.

4- البحث المستمر والدائم:

وهذا من أبرز التمارين التي يجب أن نلتزم بها فعندما تمر معلومة من أمامنا ونحن جاهلين بها لا بأس بأن نبحث كي نأخذ فكرة عن معناها.

فالبعض ينتظر ليسأل شخص مختص أو خبير لكن قبل السؤال يمكننا أن نجري بحثنا الخاص. مع العلم بأنه في الوقت الحالي توجد العديد من مصادر المعرفة التي هي بمتناول أيدي الجميع.

لأن هذه الطريقة همهمة جداً من أجل تنشيط القدرات الذهنية للشخص فهي تساعد في تقوية المخ وتحفيزه على العمل. كما أنها تزيد من سرعة بديه الإنسان وتقوي الذاكرة بحيث يصبح بإمكاننا تخزين كميات أكبر من المعلومات والقدرة. على استرجاع هذه المعلومات في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح.

5- تمرين الكتابة يساعد في تنشيط القدرات الذهنية:

حدثنا الدكتور علي الربيعي أنه قد تضعف قدراتنا الذهنية بسبب الضغوط النفسية التي نتعرّض لها لهذا السبب. يجب علينا أن نتخلص من هذا الضغط بأي شكل من الأشكال.

وتمرين الكتابة كفيل بأن يخلصنا من أي ضغط نشعر به حيث يتوجب علينا في هذا التمرين أن نحضر ورقة وقلم. أو دفتر نكتب فيه كل ما يخطر في بالنا وكافة الأمور التي نخشاها.

أو أن نكتب يومياتنا والأحداث التي تحصل معنا في كل يوم حيث أن هذا التمرين يساعدنا كثيراً في تنشيط قدراتنا الذهنية بالإضافة إلى أنه ينشط ذاكرتنا ويقويها ويحفز دماغنا على العمل بمستوى عالي وسلس.

بعض النصائح لحياة أفضل:

1- الغذاء المتوازن والصحي:

يجب علينا أن نعتني بغذائنا جيداً لأنه الأساس الذي يقوم ويعمل عليه الجسم والدماغ الذي يحتاج إلى أصناف خاصة من العناصر الغذائية التي يجب أن تتوفر لدينا.

على سبيل المثال البروتين سواء الحيواني أو النباتي من العناصر الضرورية جداً للجسم بالإضافة إلى أن الفيتامينات عناصر مهمة جداً لذلك يجب أن نكثر من تناول الخضار والفواكه.

بالإضافة لهذا تواجد بعض الأنواع من الأغذية التي يجب أن نتجنّب تناولها مثل الكحول فهي تؤذي الدماغ وتخفض من القدرات الذهنية للشخص بدرجة كبيرة كما أن الإكثار من الدهون المشبعة يؤثر بشكل كبير على العقل والتركيز لهذا يجب علينا التخفيف منها بدرجة كبيرة.

2- الرياضة مهمة جداً للدماغ:

قد يعتقد البعض بأن الرياضة لها دور في تنشيط وتحريك العضلات لكن الأمر يتعدى ذلك فالرياضة تساعد الإنسان على أن يتنفس أكثر ويحصل على كمية أكبر من الأوكسجين.

لكن بعد حصولنا على الغذاء والأوكسجين يجب أن تصل هذه المواد الغذائية والأوكسجين إلى الدماغ عبر الدم.

وهنا يكمن دور الرياضة في تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تحفيز الدم على نقل كميات أكبر من الأوكسجين والمواد الغذائية الضرورية لعمل الدماغ زيادة مستوى التركيز.

لهذا السبب ينصح الدكتور علي الربيعي ويؤكد على أهمية الرياضة والحركة وضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي ولمدة لا تقل عن خمسة عشر دقيقة في اليوم.

3- التأكيد على أهمية التعلّم المستمر:

كما ذكرنا سابقاً إن أبرز الأمور التي تساعد في تنشيط القدرات الذهنية هي التعلم لهذا السبب يجب أن نتعلّم باستمرار وبشكل خاص يجب أن نتعلّم لغات جديدة لأن تعلم لغات جديدة له دور كبير في تنشيط الذاكرة وتحفيز الدماغ على العمل بمستوى عالي حيث أن حفظ كمية كبيرة من المفردات الجديدة تقوي ذاكرتنا وتمكّننا من حفظ كمية أكبر من المعلومات واسترجاع هذه المعلومات في أي وقت لاحق بالشكل الصحيح.

بذلك يمكننا التأكد من أن ممارسة تمارين تنشيط القدرات الذهنية يساعدنا كثيراً فهي تنشط الدماغ وتحفّز المخ على العمل بمستوى عالي فضلاً عن أنها تساعد في تقوية الذاكرة وزيادة معدل التركيز لدرجة كبيرة جداً وهذه الأمور مهمة جداً من أجل الارتقاء بحياتنا إلى الأفضل دوماً.