الشيخ الربيعي يصرح هذه هي خزعبلات التنمية البشرية ! لقد انتشرت في عصرنا خزعبلات التنمية البشرية والتي يطلق عليها تطوير الذات أو تنمية بشرية. أو ما يمكنك قوله من تسميات على الهراء الذى نشروه وملأوا به الكتب. حيث يقدمونه للناس في شكل دورات تدريبية ومحاضرات بهدف تطوير حياتهم وتعزيز مهاراتهم حتى يصبحوا مؤهلين إلى ولوج إلى عالم العظماء ولكي يحظوا بمحبة غيرهم والخصول على إعجاب وحب الجنس الآخر. وفي هذا المقال سوف نوضح هذا الأمر بالتفصيل.
الشيخ الربيعي يصرح هذه هي خزعبلات التنمية البشرية !
يخبرنا الدكتور علي الربيعي أن البضاعة التى يقدمها من يطلقون على أنفسهم خبراء التنمية البشرية ترتبط بآمال وأحلام الشباب. حيث تعزف على أوتار ما يظنه الشباب نقصًا ويريدون استكماله في أنفسهم. فقد حققوا نجاحات واسعة ونشروا كلامهم الفارغ كما حققوا لأنفسهم الكثير من الثروات على حساب الملايين من الواهمين. والحقيقة المؤكدة أن أحدًا ممن سمع لهم أو قرأ لهم لم يطرأ على
حياتهم أي تغيير اعتمادًا على ما قرأ. فماذا تفعل خزعبلات التنمية البشرية لشاب عاطل بمجتمع مثل المجتمع الأمريكي في قارة أوروبا يحافظ على مستوى البطالة عمدًا لكي يخيف العمال وحتى يمنعهم من الإضراب. وماذا تقدم خزعبلات التنمية البشرية لفتاة تتطلع إلى لقاء فارس أحلامها بمجتمع يكون فيه الشباب بين عاطل ومكتئب ومهاجر؟.
كتب التنمية البشرية وتطوير الذات
وهناك محاضرة للفيلسوف البريطاني المعروف «آلان دو بوتون» عن كتب التنمية البشرية وتطوير الذات التي يخدعون بها ملايين البسطاء. وفيما يلي مقتطف صغير مما جاء فى حديثه: «إذا ذهبت لمكتبة أمريكية ونظرت إلى قسم التنمية البشرية وتطوير الذات سوف تجد نوعين من الكتب علي الرف. النوع الأول هو “كيف تكسب مليون دولار فى ليلة واحدة” والنوع الثاني يقول لك كيفية التعامل مع النظرة الدونية للنفس.
والنوعان مرتبطان تمامًا. فإذا كنت تعيش بثقافة تخبرك عن كيفية كسب مليون في ليلة واحدة سوف يكون عندك مشكلة كبيرة في احترام الذات. فأي جناية اقترفناها عندما بنينا عالمًا حيث أن الحياة العادية ليست كافية بالمرة. ذلك جنون وتعذيب للذات. تعتبر حياتنا الآن أكثر راحة عن كل العصور السابقة من الناحية المادية حيث تمتلك سيارة جيدة وسقف يحميك. بالإضافة إلى طعام مغذٍ. إذًا فنحن ماديًا نحيا بشكل رائع للغاية. ولكننا قد وضعنا أفعى في حياتنا وأفسدنا تلك الحياة التى قمنا ببنائها. وذلك من خلال إقناع أنفسنا أن الحياة العادية ليست جيدة بما يكفي من الناحية النفسية.
فليس كافيًا أن تقود سيارة عائلية أو منزل عادى أو تناول وجبة عادية هذا كله ليس كافيًا ينبغي أن تكون خارقًا أن تكون إنسان آخر. فذلك نوع من التعذيب قد سلطناه على أنفسنا.
خزعبلات التنمية من منظور آخر كما وضح الدكتور علي الربيعي
دورات تطوير الذات أو التنمية البشرية تعتبر عنوان جذاب ومجمل ويشمل ما هو نافع مع ما هو باطني وخطير المنهج وفاسد الطريقة. مقولة (التنمية البشرية) تشير إلى تطوير المهارات بالإضافة إلى تنمية الشخصية وغيرها مما هو مطلب حضاري أصبح ملح مثل الدورات التي تتعلق بالجوانب الإدارية ومنها مثلًا: التخطيط للحياة بالإضافة إلى رسم الأهداف مع إدارة الوقت وغيرها. والدورات التي تتعلق بالجوانب الاجتماعية ومنها: دورات خاصة بالعلاقات الأسرية وتربية الأبناء.
والدورات الخاصة بالمهارات مثل دورات فنون الإلقاء والحوار والاتصال. ومنها ما هو خاص بالجوانب النفسية مثل تنمية الإيجابية بالإضافة إلى الشجاعة الأدبية وغيرها.
إلا أن معظم دورات تطوير الذات أو التنمية البشرية في الفترة الأخيرة تجمع شيئًا من المراد المذكور مع الكثير من المغالطات والفلسفة العلمية بالإضافة إلى الفرضيات والنظريات الخاطئة مع بعض الطرق الباطنية. ووصل الأمر إلى فعل بعض الطقوس الوثنية مثل “دورات البرمجة اللغوية العصبية” بأسمائها المختلفة (استراتيجيات العقل والهندسة النفسية) وغيرها. بالإضافة إلى دورات تعرف بالطاقة البشرية وتتضمن (الريكي، الشي كونغ، القراءة التصويرية، طاقة الألوان والكثير غيرها).
تأثير دورات التنمية على الشباب كما وضح الدكتور علي الربيعي
يؤكد الدكتور علي الربيعي أن تلك الدورات التدريبية تلبس رداء جذاب جدًا هو التنمية البشرية بشكل مزيف فقد أفسدت تلك الدورة في واقع شباب الأمة الإسلامية كثيرًا وكثير فقد أخذتهم بعيدًا عن المنهج الصحيح للحياة.
وربما كان الأصل من تسميتها (التنمية البشرية) دليل على أصلها الذي خرجت منه من (حركة القدرات البشرية الكامنة) والتي انبثقت في الغرب لتعظيم الإنسان وجعله محور الكون وتدريب الإنسان على الاستغناء عن الإله الله سبحانه وتعالى وعن الحاجة إلى المدد والمساعدة منه.
لذلك ينصح الدكتور علي الربيعي الشباب بالحذر من خزعبلات التنمية البشرية كل الحذر. وذلك لأن بريقها ومستوياتها مبهرجة وغير ظاهرة المخاطر حتى يتم الأغرار واستدراج الإنسان. وهي تشكل طعم خطير يأخذهم في متاهات فكرية وفي الكثير من الوثات العقدية.
أما عن قضية ربطها بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله فتلك مسألة أخرى تعتبر أشد خطرًا وذلك لأنها تغطي فلسفاتها ومفاهيمها الباطلة بستار أو غطاء من الأدلة يغطي على الحقيقة الهدف منه الفتنة والتلبيس.
ما هي خزعبلات التنمية البشرية !
في الحقيقة إلى الأن لا يوجد أي تعريف شامل وموحد يدل على المعنى الحقيقي لتطوير الذات أو التنمية البشرية بقواميس اللغة. ويقتصر تعريفها على المدربين ممن حاولوا وصف مفهومها من زوايا مختلفة. لهذا يكثر الجدال حول ذلك المفهوم وحول مصطلح التنمية البشرية بشكل عام.
ولكن من المؤكد أن التنمية البشرية لا تعد علمًا ولكنها مجموعة من المهارات والقواعد. فالعلم فقط هو ما يخضع للقواعد والقوانين والتجربة والتحليل والقياس بالإضافة إلى الاستنتاج الدقيق مثل العلوم الطبيعية والعلوم الاقتصادية وكذلك علم النفس وعلم الاجتماع والكثير غيرها من العلوم سواء التطبيقية أو غير التطبيقية. ولكن التنمية البشرية فلا يمكننا أبدًا تصنيفها من ضمن العلوم. وذلك لأن النتائج التي تنتج عنها تكون مختلفة دائمًا من فرد إلى آخر وليس هناك قوانين ثابتة. فالتنمية البشرية يمكن اعتبارها قواعد وحوافز ولكنها ليست علمًا قائمًا.
هل التنمية البشرية علم زائف؟
من المصطلحات التي نسمعها كثيرًا مؤخرًا مصطلح التنمية البشرية وتنمية الذات. وكما ذكرنا سابقًا أنها ليست علمًا ولكنها مجرد قواعد ومهارات قد تنجح مع شخص ولا تنجح مع الآخر. حيث تختلف استجابة وقدرات كل شخص عن الآخر. كما يتوقف على عزيمة وإرادة وتجاوب الشخص. فمثلًا يمكننا القول للطفل “أحمد” بأنه لو طبق تلك القواعد سوف يكون ناجحًا ومتفوقًا وإيجابيًا. وربما يدفع كلامنا أحمد إلى التكاسل والتسويف والخمول بدلًا من الحماس والشجاعة. حيث يمكن أن يكون مدحنا لفرد ما دافع له نحو التراخي والفشل بينما قد يكون تشجيعنا لشخص أخر حافزًا له على تقديم مزيد من الجهد لتحقيق النجاح.
من ذلك المثال البسيط يمكن الاستدلال على أن تطوير الذات أو التنمية البشرية ليس طريقة علمية أو علم وذلك لأنه لا يضم أي قوانين مثل العلوم المختلفة كقوانين علم النفس ولكنها فقط حوافز ومهارات ومواهب يمكن للشخص من خلال تطبيقيها المساهمة بنسب متفاوتة في تحسين مستوى حياته ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية في أساء استخدامها.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن الشيخ الربيعي يصرح هذه هي خزعبلات التنمية البشرية ! حيث توضيح خزعبلات التنمية البشرية. بالإضافة إلى مفهوم التنمية البشرية وتأثيرها على شباب اليوم.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علمية مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف إلى 100 ضعف . إقرأ المزيد
الشيخ الربيعي يصرح هذه هي خزعبلات التنمية البشرية !
أيضا للتسجيل في دورة انعاش العقل للدكتور علي الربيعي إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل”. والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم. للتدريب عن بعد. كما تعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع. وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء. والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب