بشأن حماس وغزة.. الدكتور علي الربيعي يعلق ويحذر !، القضية الفلسطينية لقد شغلتنا الحياة ولكن لم ولن ننسى فلسطين
أبدًا، وسوف نأخذكم في صفحات الماضي لنتذكر متي تم احتلال فلسطين والأسباب وغيرها من المعلومات الهامة بشأن حماس وغزة.
بشأن حماس وغزة.. الدكتور علي الربيعي يعلق ويحذر !
في عام 1967 تم احتلال الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي وفرضت إسرائيل الدولة المزعومة
عليهما حكمًا عسكريًا.
وفي السطور التالية سنتعرف على الكثير من المعلومات حول القضية الفلسطينية منذ البداية، حيث نشبت الحرب العالمية الأولى
عام 1914 والتي استمرت قرابة 5 أعوام، وبين الفترة من 1914 حتى 1918 نشبت الكثير من الأحداث والتي أدت إلى الكثير من الآثار السلبية على الكثير من الدول.
ومن أبرزها معاهدة سايكس بيكو والتي تم التوقيع عليها في تاريخ 16/5/1916 حيث تم تقسيم الدول العربية التي تخضع للحكم
العثماني وفقًا لتلك الاتفاقية بين دولتي بريطانيا وفرنسا مثلًا كانت سوريا، لبنان، والجزائر، ليبيا، وتونس بالإضافة إلى المغرب محتلة
من قبل السلطة الفرنسية وكانت دولة فلسطين، والأردن، والعراق، وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى مصر والسودان تحت ما يعرف بالانتداب البريطاني.
وفي تاريخ 2/11/1917 تم صدور هذا الوعد الظالم وعد بلفور وهو وعد أعطي حق من لا يستطيع لمن لا يملك، حيث نص الوعد
المزعوم على اقامة وطن لليهود في دولة فلسطين وتم ذلك بتعهد بريطاني رسمي.
ومنذ هذا التاريخ المحزن توافد اليهود إلى دولة فلسطين من أجل إقامة وطن قومي لهم، ثم ازداد الوضع سوءً بين كلًا من
الفلسطينيين واليهود وصولًا إلى بداية سنة 1936 حيث قامت الثورة الفلسطينية العظيمة ضد تلك الحركة الصهيونية.
ولكن استمر الدعم الأمريكي والبريطاني لليهود في فلسطين، وفي تاريخ 29/11/1947 تم صدور قرار ظالم من هيئة الأمم المتحدة
برقم 181 والذي نص على تقسيم دولة فلسطين إلى دولتين دولة عربية ودولة يهودية، مما أدي إلى إعلان دولة اسرائيل المزعومة
في تاريخ 15/5/1948 على أرض فلسطين، مما كان له تأثير عميق في عقول وقلوب الشرفاء من العرب ولكن تم ذلك التقسيم بدعم بريطاني وأمريكي.
اقرأ أيضًا: د. علي الربيعي وصفة المانية لتنمية ذكاء الطفل
الدكتور علي يوضح مدى خطورة أحدث اشتعال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
إنه خطير جدًا، لأن الصراع يحدث على عدد من الجبهات في نفس الوقت ومنها:
الإجراءات التي تتخذها الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين ممن احتجوا على عمليات الطرد والتهجير من المنازل أو
بسبب صلاة الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس، والقتال على الحدود بين كلًا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية
المسلحة الموجودة بقطاع غزة، والمسيرات التي خرجت من الأردن في اتجاه الضفة الغربية.
والعنف الذي يحدث أمامنا على شاشات التليفزيون في المدن الفلسطينية المختلطة التي تتضمن عدد كبيرة من المواطنين
الفلسطينيين واليهود، جميع تلك المواجهات هي واحدة من أسوأ نوبات الصراع في التاريخ الحديث. ويمكن لذلك الاشتعال أن يكون
هو الأسوأ إذا قرر المحتل شن هجومًا بريًا على القطاع.
وحتى إذا تمكن الطرفان في فلسطين من وقف القتال عن طريق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مثلًا، فإن كل المشاكل المعروفة خلف
هذا الصراع تظل ماثلة، الآن قد ازداد لهيبها، وسوف تظل تصرخ وتبحث عن ضمير حي في هذا العالم الذي يري انتهاكات الصهاينة
تجاه الفلسطينيين ولا يحرك ساكنًا.
أهمية فلسطين الدينية
لو علم العرب مكانة فلسطين في الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية، وكم بذل الصالحون والعلماء من جهودٍ كثيرة في بناء
حضارتها، فإنهم لن يتهاونوا في استعادتها والحفاظ عليها، ويكفي فلسطين شرفًا أن الله سبحانه وتعالى قد اختارها لتكون مكان
ميلاد أغلب الأنبياء.
كما شرفها الله بالمسجد الأقصى الذي صلى فيه كل الأنبياء، ولقد أُسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام
للمسجد الأقصى، حيث عرج من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا، لهذا فإن معرفة قيمة وأهمية تلك المدينة بمثل الدافع
الحقيقي لكي يتم التعامل بكل إخلاص مع القضية الفلسطينية، ولقد ذكرت أهمية دولة فلسطين في كل الديانات السماوية؛ فهي
الأرض التي هاجر إليها الأنبياء.
وهي الأرض التي حكم منها سليمان -عليه السلام- كل العالم، وقد تم وصفها في القرآن العظيم بالأرض المقدسة؛ لأنها أرض
المعجزات التي احتضنت نبي الله عيسى -عليه السلام، فهي موطن الأنبياء، نعم غفل الكثير عن القضية الفلسطينية في الأونة
الأخيرة ولكن الله غالب على أمره، وسوف ينصر الله أهل فلسطين ويستردوا حقهم المسروق.
تعليق وتحذير من التطبيع مع الصهيونية للدكتور علي بشأن حماس وغزة
القبول بالتطبيع يعد تسليمًا لجريمة أخلاقية شنيعة، ليست فقط في حق شعب فلسطين وحده، ولكن هي جريمة في حق
الإنسانية جمعاء لأن المبدأ الأخلاقي لا خلاف عليه وهو أمر قاطع، ولا يوجد مبدأ أخلاقي أكثر عمومية من مبدأ عدم أحقية إسرائيل
في الاستيلاء وسرقة أرض شعب فلسطين وطرده منها.
ومثل تلك الاعتبارات الأخلاقية أكيد لها مكانتها في مختلف العلاقات ما بين الدول، فالمشروع الصهيوني، يقوم بالكثير من
الممارسات السياسية القائمة على التفرقة العنصرية، فهم يعتبرون أن إسرائيل هي فقط دولة لليهود، مما يدل من وجهة نظرهم أن
من يتواجد على أرض فلسطين من مواطنين غير اليهود لا يتمتعون أبدًا بالمساواة مع اليهود،.
حيث يعتبرونهم فقط جويم وأشخاص من الدرجة الثانية، وطرد المواطنون الفلسطينيون من ديارهم في عام 1948 أو بعد عام 1967
من أجل إقامة المستوطنات بالضفة الغربية يعتبرونه حق مشروع، بالإضافة إلى تجاهل الكثير من القرى الفلسطينية في داخل
الحدود الإسرائيلية إلى جانب عدم ذكرها أو تواجدها على الخرائط بدون تقديم الخدمات لتلك القرى، لكي يتم تصفيتها يعد تعبيرًا عن ذلك المنطق العنصري الذي تتبناه قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
الدكتور علي الربيعي يعلق ويحذر ! بشأن حماس وغزة
في كل تلك الحالات يتم التفرقة فقط على أساس الدين من خلال الاستيلاء على وطن الفلسطينيين وأراضيهم،
حيث تفوق المشروع الصهيوني في فلسطين على مشروع التفرقة العنصرية الذي يتم في جنوب إفريقيا، والذي جعل المواطنين
من أصول إفريقية وأصول آسيوية خارج الأماكن السكنية للمواطنين ذات الأصول أوروبية، حيث ينكر المشروع الصهيوني على
الفلسطينيين أي حق لهم في فلسطين كلها.
والمشروع الصهيوني على أرض فلسطين يعد جريمة أخلاقية بشعة في حق الإنسانية جمعاء، ولا يعني أنه بسبب ارتكاب جريمة
أخلاقية في حق اليهود في أوربا من قبل النازي الألماني هتلر أن يتم ارتكاب جريمة ثانية في حق العرب والفلسطينيين بمشاركة ودعم قوى أمريكية وأوروبية.
يقصد بالتطبيع شروع أحد الدول العربية بعمل علاقات طبيعية مع المحتل الإسرائيلي ومع مختلف مؤسساته بالإضافة إلى أجهزته
ومواطنيه، من خلال المشاركة في المبادرات والأنشطة وكذلك المشاريع سواء المحلية أو الدولية التي تجمع بين العرب وإسرائيل،
سواء كانوا مؤسسات أو أفراد. وللتطبيع عدة أنواع، أبرزها:
أنواع التطبيع
- التطبيع السياسي.
- والتطبيع الاقتصادي.
- وكذلك والتطبيع الأمني.
- والتطبيع الثقافي.
ومن أبرز أنواع التطبيع هي الأنشطة والمبادرات التي تهدف بشكل كبير إلى التعاون العلمي أو التعاون المهني أو التعاون الفني أو
الاجتماعي سواء كان نسوي أو شبابي، وهدفه إزالة أي حواجز نفسية بين كلا الطرفين وذلك بهدف التقارب.
وبالتالي يتم تجاهل الحرب المستمرة بين الشعب الفلسطيني وبين الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاعتراف بمشروعية
إسرائيل كدولة على حساب الشعب الفلسطيني والأرض، ويعد ذلك إنكار واضح جدًا لحق تقرير مصير ذلك الشعب الفلسطيني
المعذب، وبالخصوص حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة بالإضافة إلى التعويض، وذلك وفقًا لقرار الأمم المتحدة الصادر برقم 194،
أضف إلى ذلك قرار مجلس الأمن الصادر برقم 2334 والذي طالب الكيان الإسرائيل بوقف كل الأنشطة الاستيطانية التي تتم في
الضفة الغربية وتشمل القدس الشرقية، ويعد ذلك اعتراف صريح وواضح من هيئة الأمم المتحدة بعدم أحقية ومشروعية ذلك الوجود
الإسرائيلي المزعوم على الأراضي الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني هو شعب محتل من الاحتلال والكيان الإسرائيلي.
من الجدير بالذكر أن التطبيع العربي والإسرائيلي هو أمر خطير في ذلك النزاع العربي السياسي اليوم، بالخصوص بعد الربيع
العربي وما ترتب عليه من تأثيرات سلبية وخسائر كثيرة، ويشكل التطبيع تهديدًا كبيرًا للثوابت العربية.
والشعوب التي ترفض وتعارض التطبيع لا يمكنها إجبار حكوماتها على التخلي والانسحاب من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، فكل
ما يهم إسرائيل وأمريكا هو التعامل مع أنظمة ومؤسسات لها أجنداتها الخاصة لكي تتمكن من تحقيق مصالح فردية لكي تسيطر على المنطقة العربية.
جذور التطبيع
يمكن أن يكون مصطلح التطبيع تم تداوله كثيرًا في الأشهر الفائتة، ولكن فعل التطبيع هو فعل قديم ويمارس منذ القدم سواء بشكل
سري أو علني أو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إلا أن الدول العربية ينبغي أن ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل
قطعي، ومهما ترتب عليه من نتائج.
اقرأ أيضًا: كيفية تنشيط الذاكرة والتركيز وطرق المذاكرة الجيدة
أين العرب من القضية الفلسطينية
لقد بدأت تتواري وتختفي القضية الفلسطينية عن الأنظار في ظل ما يحدث في العالم من صراعات وأحداث، وربما يكون هذا
التجاهل والنسيان يتم بقصد من تلك الدول المتقدمة بالخصوص الولايات المتحدة كمجاملة لإسرائيل، وفي حال كانت الدول تقصد
تجاهل أو تناسى القضية الفلسطينية أو بغير قصد فما الذي قدمته الدول العربية للقضية الفلسطينية؟، لقد كان اهتمام العرب في
الماضي بالقضية الفلسطينية أكثر من الوقت الحالي في رأي البعض ولكن مصر تدعم الشعب الفلسطيني ولا تتأخر عن تقديم
المساعدات الطبية والطعام بالإضافة إلى فتح المعابر، وتقديم الدعم فدر المستطاع للشعب الفلسطيني.
ولكن المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى التوسع في إسرائيل والسيطرة على كل الدول العربية، وهو حلم إسرائيل الذي تسعي
إلى تحقيقه، حيث يهدف ذلك المشروع إلى سيطرة إسرائيل الكبرى على الدول العربية من النيل إلى الفرات.
فهم يقومون بالتخطيط لمستقبلهم بكل قوة ويتقدمون في هذا المشروع كل يوم خطوة للأمام، لذلك ينبغي على العرب الانتباه قبل
أن يفوت الأوان، ذلك العدو الغادر الماكر الذي يكره العرب ويعتبرهم مواطنون درجة ثانية ويطلقون على العرب مصطلح جويم، من
الضروري أن يعلم كل العرب أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وليست فقط قضية للشعب الفلسطيني، وينبغي أن يتحد كل
العرب لكي تعود الأرض والحقوق المسروقة إلى أصحابها من شعب فلسطين العظيم الصابر الذي يعافر ويكافح لاسترداد حقوقه،
بالرغم من قلة الإمكانيات وفي ظل الصمت الدولي من مختلف الهيئات والمؤسسات المفترض أنها معنية بحقوق الإنسان وغيرها،
فهم يتغاضون عن الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تجاه أصحاب الأرض.
الخاتمة
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن بشأن حماس وغزة.. الدكتور علي الربيعي يعلق ويحذر !، حيث تم المرور على صفحات
حزينة من التاريخ الفلسطيني وما يعانيه منذ عشرات السنوات، كما تم التطرق إلى التطبيع ورفضنا له كشعوب عربية محبة
للشعب الفلسطيني ويوجعها ما يمر به داعين الله أن ينصرهم على عدوهم ويحقق أمنهم واستقرارهم بإذن الله.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف إلى 100 ضعف . إقرأ المزيد
بشأن حماس وغزة.. الدكتور علي الربيعي يعلق ويحذر !
للتسجيل في دورة انعاش العقل للدكتور علي الربيعي إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب