فقدان الذاكرة والصرع وعلاجه، الإصابة بمرض فقدان الذاكرة أو مرض الصرع يعتبران من الأمراض المقلقة للغاية.
فقدان الذاكرة والصرع وعلاجه
ما هو فقدان الذاكرة
يعرف فقدان الذاكرة بـ ” متلازمة فقد الذاكرة” وهي حالة من عدم تذكر
بعض الأمور الهامة في حياة الشخص مثل الأحداث التي مرت عليه في الماضي،
أو الخبرات والمعلومات التي حصل عليها في السابق.
أو ما مر به الشخص من تجارب سابقة في حياته،
ولكن لا يؤثر فقدان الذاكرة على الإدراك الحسي لدى الشخص،
أو على اللغة التي يتكلمها، أو على مستوى الإصغاء
أو القدرة على الدافعية والاستنتاج لديه.
قد يهمك أيضاً: خطوات الحفظ السريع وتقوية الذاكرة
وبالرغم من إصابة الشخص بفقدان الذاكرة إلا أن المصابين يتمتعون
في اغلب الحالات بالصفاء الذهني كما يحافظون على استقلاليتهم أيضًا،
ولكن المشكلة الكبرى التي تواجههم وتسبب لهم الضيق والإزعاج هي
أنهم يكونوا غير قادرين على تعلم الأمور الجديدة، كما أنهم يكونوا
غير قادرين على معالجة أي من المعلومات التي يتلقوها.
كما لا يستطيع الشخص المريض بـ فقدان الذاكرة من تكوين
أي ذكريات جديدة، ولا تذكر ذكرياتهم القديمة التي حدث في ماضيهم،
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذا المرض نادر الإصابة به وحدوثه.
أسباب فقدان الذاكرة .. فقدان الذاكرة والصرع وعلاجه
وهناك عدة أسباب للإصابة بـ بفقدان الذاكرة ومنها ما يلي:
1 – قد تحدث الإصابة نتيجة تلف في بعض الأجزاء في الدماغ وتحديدًا الجزء الخاص والمسؤول عن عملية تكوين الذكريات الجديد والمسؤول أيضًا عن معالجة المعلومات.
2- وهناك سبب شائع للغاية وهو الذي يؤدي للخلل في ذاكرة المسنين وهو ما يطلق عليه الاضطراب الإدراكي المعتدل، حيث أنه يعد المرحلة الوسط التي تحدث ما بين التغيرات الطبيعية الحاصلة لدى المسنين في التفكير الإدراكي وما بين المشاكل الشديدة الخطورة التي تنجم عن الأمراض مثل، الإصابة بمرض الخرف (Dementia) أو الإصابة بمرض مرض الزهايمر (Alzheimer).
أعراض فقدان الذاكرة .. فقدان الذاكرة والصرع وعلاجه
1 – يحدث تراجع شديد لدى الشخص في قدرته على أن يتذكر ما وقع له في الماضي من أحداث ومعلومات سابقة، وقد يحدث في بعض الأحيان أن يتذكر الشخص المصاب بفقدان الذاكرة الأحداث البعيدة والذكريات الماضية والتي قد حفرت في ذاكرته ولا يتذكر الاحداث أو الذكريات القريبة التي مضت عليهم فقد يتذكرون ما تم تخزينه بقوة وعمق في الذاكرة، فقد يتذكر الشخص على سبيل المثال بعض الأحداث في فترة الطفولة ولا يستطيع تذكر ماذا تناول على الفطور في صباح نفس اليوم.
2- لا تتأثر الثقافة العامة لدى الشخص أو إدراكه ومستوى إصغاؤه، أو قدرته على الحكم على الأمور الهامة، كما لا تتأثر هوية الشخص الفردية.
3- لا يتأثر فهم الأشخاص المصابين بـ فقدان الذاكرة فهم يفهمون جيدًا الكلمات المكتوبة أو ما يسمعونه من كلمات ويمكنهم تعلم بعض المهارات مثل ركوب الدراجات على سبيل المثال.
فقدان الذاكرة والصرع وعلاجه
4- يستطيع هؤلاء الأشخاص المرور من تجارب الاختبارات الخاصة بالتركيز والانتباه والاستنتاج، كما أن مريض فقدان الذاكرة يعي جيدًا أنه مصاب ولديه مشكلة في الذاكرة.
5- يختلف مرض الخرف عن فقدان الذاكرة حيث أن الخرف يصاحبه اضطرابات في الإدراك تكون واضحة وتؤدي إلى ظهور خلل عند الشخص في قدرته على أداء الأعمال البسيطة اليومية.
6- قد تظهر لدى المريض ذكريات مغلوطة في بعض الأحيان، مثل القصص الملفقة والكاذبة بشكل كلي.
7- قد تظهر أيضًا لدى المريض بعض من الذكريات الحقيقة ولكن بشكل غير مرتب او صحيح من حيث التوقيت الزمني التي حدث فيه بشكل حقيقي، كأن يكون لدى المريض ذكريات من سنين مرت ويتذكر كأنها كانت أمس.
8- قد يظهر على مريض بعض الاضطرابات العصبية مثل الارتعاش أو الارتجافات، أو الحركات الغير متناسقة، هذا بالإضافة للإصابة بالتشويش وبعض التوهان.
ما هو مرض الصرع ؟
يعرف الصرع بأنه عبارة عن خلل يحدث في نقل الشارات الكهربائية التي تحدث داخل دماغ الشخص المصاب.
وقد يعتقد الكثير ويربط ما بين ضرورة وجود حركات لا إرادية لدى الشخص المصاب عند حدوث نوبات الصرع،
أو يعتقدون من أنه لابد أن يفقد المريض الوعي،
ولكن في حقيقة الأمر أن الصرع يظهر على أوجه كثيرة.
ولكن أغلب الحالات التي يظهر على المريض فيها الأعراض المعروفة للنوبات الصرعية
تكون ضمنية وتظهر فيها بعض التصرفات الشاذة والحساسية الزائدة والأحاسيس الغريبة،
وعلى سبيل المثال إذا كان يظهر على بعض المصابين بالصرع أثناء النوبة الاختلاجات والتشنجات الحادة،
هناك من الأشخاص المصابين بالصرع
تأتي النوبة على شكل التحديق في الفضاء لمدة من الوقت.
ومن الحقائق المؤكدة أنه ليس بالضرورة إذا ما أصيب أي شخص بالصرع مرة واحدة
لا يعد ذلك أنه أصبح مريض صرع أو يصنف كونه ذلك
بل يصنف المريض مريض صرع إذا ما تكررت نوبة الصرع مرة أخرى،
هنا يجب عليه أن يذهب فورا للطبيب من أجل تشخيص المرض ومتابعته.
مرض الصرع من الأمراض التي تظهر على الشخص منذ الطفولة، أو تظهر لدى الأشخاص البالغين والأشخاص فوق 65 عام أو في أي مرحلة من مراحل العمر.
أعراض مرض الصرع
- يعاني مريض الصرع من عدم الانتظام في النشاط الخاص بالخلايا في الدماغ، وبالتالي تتسبب النوبات في أضرار لعمل الجسم الذي يحتاج تنسيق بواسطة الدماغ.
- تتسبب النوبة الصرعية ببلبلة للشخص ولكن تكون مؤقته، حيث يفقد المريض خلالها الوعي تمامًا، أو ينظر المريض محدقًا في الفضاء، أو تظهر عليه الحركات الإرتجافية غير الإرادية سواء للقدمين أو لليدين.
- قد تتشابه الأعراض المصاحبة للنوبات الصرعية لدى المريض في كل مرة وقد تتطور من مرة إلى أخرى، بالإضافة لمرضى يعانون من علامات واعراض أخرى مختلفة لنوبات الصرع التي يصابون بها.
- أما الأطباء فيشرون إلى أن النوبات الصرعية تنقسم إلى قسمين ” نوبات عامة، ونوبات جزئية”،
وتختلف الأعراض لكل منها وذلك طبقًا للنشاط الغير منتظم الذي يبدأ في الدماغ،
حيث أنه إذا في حالة النوبات الصرعية الجزئية تكون نتيجة لهذا النشاط الغير منظم في الدماغ،
أما النوبة العامة فهو نشاط في جميع أجزاء الدماغ،
ولكن في بعض الحالات تبدأ النوبة بشكل جزئي في بعض أجزاء الدماغ - ثم تتحول إلى نوبة عامة وينتقل النشاط إلى باقي أجزاء الدماغ.
علاج مرض الصرع
ليس هناك علاج يعالج المرض من الأساس، بل العلاج يكون من خلال مساعدة المريض على تجنب النوبات الصرعية والحد والتقليل منها على أقل تقدير.
يساعد العلاج أيضًا على تقليل درجة وحدة الأعراض المصاحبة للنوبات الصرعية والتخفيف من وتيرة حدوثها.
وهناك العديد والكثير من الأطفال الذين يعانون من مرض الصرع يتماثلون للشفاء ويتعافون عندما يصلون مرحلة البلوغ.
ويكون العلاج في الغالب عبارة عن مجموعة من العقاقير والأدوية التي تكون بمثابة المضادات لنوبات الصرع والتشنجات المصاحبة لها.
وفي حالة أن المريض المصاب بالصرع يعاني من أنواع متعددة من الصرع، هنا يتناول المريض مجموعة من العقاقير والأدوية بكميات أكبر وأوقات محددة.
الخاتمة
أما في حالة معاناة الشخص من النوبات الصرعية المستمرة والمتكررة بصورة كبيرة لا يكون استخدام العلاج بالعقاقير والأدوية في هذه الحالة كافيًا لذا يلجأ الطبيب المعالج للمريض إلى إجراء العمليات الجراحية.