الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟ .. يعتبر الذكاء من أهم الصفات التي يتميز بها الشخص عن غيره من الأشخاص، حيث أن الذكاء يعني قدرة الشخص على الفهم والابتكار، وكذلك أيضاً التعليم والتحصيل، والتفكير المجرد، وقد تتفاوت نسبة الذكاء من شخص لإلى آخر طبقاً لعدة أسباب.
الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟
حيث يقوم الآباء بملاحظة إختلاف نسبة التحصيل الدراسي والعلامات والنجاح بين أبنائهم البعض، أو بين أبنائهم وزملائهم بالمدرسة، وذلك برغم بذل كل جهودهم في الدراسة، حيث يدفعهم الأمر إلى التفكير بأن الذكاء صفة وراثية وغير مكتسبة. ومن خلال هذا المقال سيعرض لكم الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟ .. تابعونا …
الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟
أثبتت الدراسات أن الفروق في نتائج إختبارات الذكاء هي في حد ذاتها ناتج للفروق الجينيّة، حيث يعتبر الذكاء صفة وراثية ومكتسبة في نفس ذات الوقت… حيث أن الذكاء وراثي لأنه ينتقل من خلال الجينات ويكون على الكروموسوم (X)، ولكن يكون على كروموسوم واحد بالنسبة للأب، وذلك لأن كرومسومات الذكر (XY)، ولكنه يكون على اثنين كروموسوم بالنسبة للأم (XX)، حيث أن ذلك الأمر يجعل للأم شأن أكبر لنقل جينات الذكاء لأبنائها.
وقد يهمك أيضاً: دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ
وكذلك أيضا يكون الذكاء مكتسب ويأتي ذلك من العقل، لأن العقل له القدرة المستمرة على الإكتساب والتطوير قدراته في حالة توفير البيئة المناسبة لذلك، ولكن هناك فئة عمرية يتناسب معها تطوير قدرات العقل ألا وهي فئة العمر الأول، وذلك لسهولة زيادة قدرات العقل على التركيز والتفكير والتعلم.
الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟
وذلك ما أثببته الدراسات العلمية، من خلال دراسة معدل الفروق بين مجموعة الناس وليس أفراد فقط، حيث تبين أن الذكاء يمكن أن يحيد أي شخص عن مسار إمكانياته الجينية، وكون ذلك بسبب مرض ما في مرحلة الطفولة على سبيل المثال…
كما وضحت الدراسات البحثية أن الوراثة تعني الفروق التي تنتقل من جيل آخر، وذلك من خلال الحمض النووي (DNA)، ولكن يجب ملاحظة أننا نشترك بشكل عام في 99.5 بالمئة للثلاثة مليارات بأزواج الحمض النوويّ التي نملكها، وهذا يعني أن 15 مليون فقط من فروق الحمض النوويّ هي التي تقوم بالتميز بيننا جينيا، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن اختبار الذكاء يشمل فحوص مختلفة للمهارات الإدراكية والقدرات المكتسبة للطفل المدرسة.
فإن الذكاء أو القدرة الإدراكية العامة، قد تعكس أداء الشخص، وذلك عن طريق مجموعة كبيرة من الاختبارات المختلفة، حيث أن الجينات تقوم بإحداث فرق جوهري للشخص.
حيث هناك دراسة بحثية أثبتت نتيجة أخرى عن الذكاء، ألا وهي أن تأثير الجينيات على الذكاء الذي تم قياسه، يزداد مع مرور الوقت بحوالي 20% بمرحلة الرضاعة إلى 40% في مرحلة الطفولة، و يزداد حوالي 60% عند سن الرشد، ولكن في هذه الحالة فإن التفسير الممكن هو أن الأطفال يقومون بالبحث عن تجارب قد ترتبط وتنمو مع عاملهم الجيني.
وقد يهمك أيضاً: طريقة الحفظ السريع للدروس وعدم النسيان
وكذلك أيضاً هناك دور كبير للبيئة المحيطة في تنمية الذكاء وتطويره، حيث أنه لا نستطيع الإعتماد على العامل الوراثي فقط في الذكاء، ولكن في حالة عدم تنمية الذكاء فإنه قد يختفي، لأن معظم القدرات الذهنية والتي تشمل الذكاء، يجب أن تتم تطويرها خلال التعاملات اليومية في حياة الشخص.
حيث أن هناك ذكاء مكتسب بالإجتهاد والتحصيل العلمي، وكذلك أيضاً البحث والإرادة، فإن ذلك دليل على أن الذكاء ليس وراثي فقط، ولكن يظهر الذكاء أثناء تداول المعلومات، وكذلك أيضاً في التحركات الواعية.
فإن الذكاء يجعل الشخص أكثر قدرة على الفهم والإستيعاب الواسع، كما أنه يظهر من خلال التصرفات والتحركات وكذلك أيضاً إستخدام المخزون العقلي، حيث أن هناك أشكال وأنواع كثيرة من الذكاء، ويتمثل في مجموع الذكاء الوجداني والعقلي والنفسي والانفعالي، ولكن لابد أن نشير إلى أن الأطفال الذين يتمتعون بالذكاء، هم الذين تم نشأتهم في بيئة محدودة عقلياً، وكذلك أيضاً فقيرة مادياً ومفتقدة إلى حياة إجتماعية سوية، ولذلك قد يختفي عندهم حاسة الإبداع والابتكار، ويمكن أن يصبحوا جزء من هذه البيئة التي يعيشون بها.
ولكن السبب في ذلك أنهم لم يتقدموا إلى البرامج الترفيهية المتكاملة والتعليمية والمناسبة لفئتهم العمرية، بالإضافة إلى قيام بعض المحيطين بهم بممارسة سلوكيات القهر والعنف عليهم، وذلك سواء كان الأب في المنزل أو الأخ الأكبر أو المدرس في الفصل، حيث يؤثر ذلك تأثير سلبي على ذكائهم، وكذلك أيضاً يقلل من إمكانياتهم الإبداعية والابتكارية التي تساعد على نمو الذكاء لديهم، وبالتالي يؤديي ذلك إلى إنخفاض الذكاء لديهم بشكل كبير، ولكن في حالة توفير بيئة مناسبة لهم، يمكنهم ذلك من استعادة قدراتهم وذكاءهم، وكذلك أيضاً تنميته بشكل جيد، ولذلك يجب على المتخصصين الاهتمام ببرامج تنمية الذكاء، والتي تشمل تعلم القدرات والمهارات الجديدة، وكذلك أيضاً تحسين الذاكرة.
أهم الطرق التي تقوم على تعزيز الذكاء :
- التمارين الرياضية، على سبيل المثال الجري الخفيف، لأن ذلك يساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يؤدي ذلك إلى تنشيط العقل وقدرته على تطوير قراته.
- التدريبات العقلية، لأن ذلك يساعد على التفكير بطريقة جديدة، وكذلك أيضاً يجب فعل أشياء جديدة وغير روتينية ، على سبيل المثال أكتشف طريق جديد للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو يمكن أن تقوم بالسفر إلى مكان جديد، لأن ذلك يساعد على زيادة المعرفة وتنشيط العقل أيضاً.
- القراءة باستمرار ، وكذلك أيضاً الكتابة وسرد القسس وروايتها ، لأن ذلك يعزز عملة نشاط العقل.
- الضحك والمرح، لأن ذلك يساعد على التخلص من الضغوطات النفسية، وكذلك أيضاً التوتر والقلق، التي بشأنها التأثير السلبي على العقل والتفكير، ولكن المرح وروح الفكاهه، تساعد على الإبتعاد على الطاقة السلبية، والتفكير في أمور الحياة بشكل أفضل.
- تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالأوميجا3 الذي يوجد في معظم الأطعمة ومنها
على سبيل المثال (السمك ، بذر الكتان، الجوز)، لأن ذلك يساعد على تعزيز نشاط العقل.
- تذكر واسترجاع الذكريات السعيدة، وذلك من خلال مشاهدة الصور القديمة لاستراجاع الذكريات،
لأن ذلك ينشط مهارة التذكر لديك وانعاش العقل.
- الألعاب الذهنية، علي سبيل المثال حل الأغاز، أو حل الكلمات المتقاطعة، أو تركيب ألعاب البازل،
لأن ذلك يعزز وينشط التركيز.
- ممارسة الألعاب الممتعة التي تساعد على تنشيط العقل، على سبيل المثال: كرة القدم، والرياضيات الأخرى التي
تساعد على إنعاش العقل وتنمية قدراته.
- الراحة والنوم ، حيث يجب الحصول على قدر كافي من النوم يومياً، ولكن لا يجب أن يقل عن 8 ساعات يومياً،
لأن ذلك يساعد على التركيز.
الخاتمة:
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا .. الدكتور علي الربيعي هل الذكاء صفة وراثية ؟ .. حيث تبين لنا أن الذكاء هو أحد
الصفات التي يتميز بها الأشخاص عن بعضهم، وأن نسبته تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك هذا ما أكده العلماء وهو أن
ذكاء الشخص البالغ ينقسم الى جزئين (جزء وراثي، وجزء آخر متأثر بالبيئة المحيطة له)، حيث أن القسم الأول إكتسبه
الشخص من الصفات الوراثية بالجينات والتي أثبتت الدراسات أنها من جهة الأم، بمعنى أن الأبناء يرثون الذكاء من الأم.
أما الجزء المتأثر بالبيئة المحيطة التي يعيش فيها، يجب أن تعمل على تحفيز وتنمية الذكاء منذ بداية الفئة العمرية الأولى،
لأن في هذه الحالة سوف يكبر الطفل ويصبح من أذكى الأذكياء…
وقد يهمك أيضاً: مهارات الحفظ السريع
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الأن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب