مهمة حفظ القرآن الكريم في حياتنا اليومية … القرآن هو اسما لكلام الله المنزل على نبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه، ويعد حفظ القرآن الكريم مهمة عظيمة في حياتنا.
مهمة حفظ القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يوجد أسماء كثيرة أطلقت على القرآن الكريم، ومنها القرآن
وذلك لأن الألسنة تتلوه، وسمي كتابا لأنه دون، ودلالة هذين الاسمين
أنه حفظ القرآن في الصدور وفق المكتوب والمجمع عليه، ولذلك تم فظه
دون تبديل أو تغيير، ومن أسماء القرآن أيضا الفرقان ويعني هذا الاسم
أنه كلام الله عز وجل الذي يفرق به بين الحق والباطل.
تعريف القرآن الكريم
يعرف القرآن بأنه اللفظ العربي المعجز، الموحى به
إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام،
وهو المنقول بالتواتر، المكتوب في المصحف، المتعبد بتلاوته،
المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.
فضل حفظ القرآن الكريم وأهميته في حياة المسلمين
القرآن كتاب الله وحجته على خلقه، الخاتم للكتب السماوية، الهادي للعالمين،
الخالد الذي أيد الله به رسوله الكريم، وقد وصف الله عز وجل فضله القرآن
فوصفه بأنه روح، ونور، والهادي، الذي بع هدى وشفاء.
وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل، وتكمن أهمية هذا الكتاب العظيم
فيما بين دفتيه من هداية إلى الطريق القويم والخلق الحميد،
وعلى المسلمين المؤمنين بهذا الكتاب أن يلتزموا بإطاعة
أوامره واجتناب نواهيه، حتى يحصدوا الخير الوفير والنعم العظيمة،
وإذا أراد المسلمون الخير في كل مناحي الحياة عليهم اتباع هذا الهدي
الذي يتمثل في حفظ القرآن وتدبره والعمل بما فيه.
قد يهمك ايضاً: الحث على حفظ القرآن الكريم
فوائد عظيمة من حفظ القرآن الكريم
أكدت دراسات عديدة أنه كلما زاد مقدار حفظ القرآن الكريم
تحسن مستوى الصحة النفسية فيحدث التوافق النفسي في شخصية للفرد
الذي يحفظ القرآن، وهذه الدراسة بالطبع غير الدراسات التي أبرزت دور
حفظ القرآن في تنمية مهارات طلاب المرحلة الابتدائية.
يؤثر حفظ القرآن على الصحة الجسدية حيث ثبت قدرة حفظ القرآن
على رفع كفاءة الجهاز المناعي لدى الشخص الذي يحفظ القرآن،
ويقي من الإصابة ببعض الأمراض، إضافة أنه يعمل على تقوية الذاكرة .
كما إنه يبث الطمأنينة في النفس، ويخلص من المشاعر السلبية التي تؤثر على الصحة الجسمية والنفسية مثل الخوف والحزن والقلق، كما إنه يزيد من قدرة الشخص المتمكن من حفظ القرآن من بناء علاقات اجتماعية ناجحة، وسهول الحصول على ثقة الناس، إضافة لما سبق فأن حفظ القرآن يمكن من امتلاك ناصية اللغة نطقا وكتابة، حيث يعمل حفظ القرآن على زيادة قدرات العقل على الاستيعاب والفهم والتذكر.
مهمة حفظ القرآن الكريم في حياتنا اليومية
لماذا يعد حفظ القرآن الكريم مهما
توجد مجموعة من الأسباب التي تدفع كثيرا من المسلمين إلى حفظ القرآن الكريم ، ومن هذه الأسباب:
1ـ يتم حفظ القرآن الكريم تأسيا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فقد كان صلوات الله وتسليماته عليه حافظا للقرآن، مداوم على تلاوته، ويعرضه على جبريل – عليه السلام – مرة في كل عام، وفي السنة التي توفي فيها، عرضه على جبريل مرتين، وكان – عليه الصلاة والسلام، كما تميز الرسول صلى الله عليه وسلم، بأنه كان يقرأ ما يحفظ على صحابته – ويسمع لهم ما يحفظون ويصوب ما يخطئون فيه.
2ـ تأسيا بالسلف فقد كانوا يدرسون القرآن، ويبدأون بحفظه ودراسته قبل كل العلوم.
3ـ حِفظ القرآن دليل على ما تتميز به هذه الأمة التي تدين بالإسلام، كون أن القرآن الكريم وحفظه من مميزات هذه الأُمة
4ـ عملية حفظ القرآن ميسرة لكافة الخلق فالعديد من ضعاف ذاكرة الحفظ، يمكنهم ببساطة حفظ القرآن الكريم، حتى أن الذين لا يعرفون اللغة العربية يمكنهم حفظه، وحتى كبار في السن يمكنهم حفظه، حيث أنه لا يرتبط بفئة عمرية، بسبب كونه يقوي العزيمة، ويعلي الهمة في طلب الحفظ.
5ـ يعتبر حفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل، فحين يبدأ الراغب في حفظه، ثم تنتهي عزيمته، ويقل نشاطه وقد استطاع أن يحفظ بعض أجزائه فقط، هنا لا ينبغي القول أن مشروع حفظ القرآن مشروع فشل صاحبه في تنفيذه.
6ـ يجب أن يفوز حافظ القرآن، ويستحق الإشادة والتكريم.
قد يهمك ايضاً: طريقة حفظ القرآن الكريم في رمضان
7ـ حفظ القرآن من الأشياء التي يحسد عليها صاحبه، وهو حسد محمود، مصداقا لقول النبي الأعظم (لا حسدَ إلا في اثنتين: رجَل عَلَّمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسَمِعه جارٌ له، فقال: ليتني أُوتيتُ مثل ما أُوتِي فلان، فعَمِلت مثلما يَعمل) الحديث رواه البخاري.
8ـ يعتبر حفظ القرآن وتعلمه أفضل من كل متاع الدنيا، فحين يملأ الناس السرور بحيازتهم للمال ، فإنهم لا يدركون أنهم يحوزونها إلى رِحالها، بينما حافظ القرآن فإنه يحصل على أكثر من المال نفعا وأكثر منه خيرا، وأبقى منه وأنفع، وقد خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم أهل الصفة فقال في حديث رواه الإمام مسلم : (أيُّكم يحبُّ أن يغدو كلَّ يوم إلى بُطحان.
أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كَوْماوَيْن في غير إثمٍ ولا قَطْع رَحمٍ؟)، فقالوا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: (أفلا يَغدو أحدُكم إلى المسجد، فيَعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله – عز وجل – خيرٌ له من ناقتين، وثلاث خيرٌ له من ثلاث، وأربع خيرٌ له من أربع، ومن أعدادهنَّ من الإبل)، وبالطبع يدرك الجميع المكانة التي كانت تحظي بها الإبل عند العرب حيث كان مقياسا لثروة وجاه الرجل.
9ـ حفظ القرآن لا يقتصر أجره وفائدته على الدنيا فقط بل يصل أجره وفائدته إلى الآخرة وهي الأهم للمسلم طبعا، حيث يرفع الله حافظ القرآن في الدنيا وينجيه من عذاب النار في الآخرة، وقد روى مسلم في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين).
مهمة حفظ القرآن الكريم في حياتنا اليومية
وقد ذكر الترمذي أن عن عبد الله بن عمرو بن العاص: (يُقال لصاحب القرآن: اقرَأ وارقَ ورتِّلْ، كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرَأ بها)، وقال ابن حجر الهيتمي في شرحه أنه حينما يدخل المؤمنون الجنة، فإن حفظة القرآن منهم يكونوا أعلى من غيرهم في المنزلة والمكانة، وهذا الخبر الذي ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص خاص بمن يحفظ القرآن عن ظهر قلب، لا من يقرأ بالمصحف، لأن قراءة القرآن لا يختلف الناس فيها.
10ـ ذكر الرسول صلي الله عليه وسلم أن يحفظ القرآن يكون في الجنة مع السفرة الكرام البررة (مثَلُ الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له، مع السَّفرة الكِرام البَررة، ومثل الذي يقرَأ وهو يتعاهَده وهو عليه شديد، فله أجران).
مهمة حفظ القرآن الكريم في حياتنا اليومية
11ـ يكسب حافظ القرآن كل يوم ألاف بل مئات الآلاف من الحسنات التي ستثقل ميزانه يوم الحساب العظيم، وتكون سببا في فوزه بالجنة ونعيمها، وذلك لأن حافظ القرآن يكون أكثر الناس تلاوة له للقرآن، حيث أن حفظه للقرآن مرتبط بتكرار الحفظ بشكل يومي ، كما أن عملية تثبيت الحفظ لا تتم إلا بالمراجعة المستمرة، وقد علمنا الرسول الكريم أن أجر تلاوة الحرف من كتاب الله بعشر حسنات.
12ـ يجد حافظ القرآن سهولة ويسر في قراءة القرآن واسترجاع أيا مما يحفظ، وهو في أى حال إذ يمكنه التسميع والتلاوة وهو ماشيا أو جالسا أو حتى مضجعا، كما يمكنه أن يقرأ وهو يعمل بيده، أو يقود سيارته، أما الذي لا يحفظ القرآن الحافظ، فلا يستطيع التمكن من ذلك.
13ـ من فوائد حفظ القرآن الكريم إنه زاد للخطيب والواعظ لا يمكنه ممارسة مهامه إلا من خلاله، وأيضا مسعف للمعلم والمتكلم في النقاش والمحاجاة ، فإذا كان يحفظ القرآن تحضره الأدلة والشواهد بسرعة وكأنها كتاب مفتوح أمام عينيه، فيَنتقي منها ما يلائم موضوع نقاشه ويناسب حجته في الرد، أما غير الحافظ فيكون من العسير عليه الوصول إلى موضع الآية، للاستدلال بها، كما أنه لا يمكنه قراءتها حفظًا.
الخاتمة
لا بد أن يحرص الإنسان المسلم على حفظ القرآن الكريم في حياته اليومية بصورة منتظمة نظرًا للفوائد العظيمة التي تعود على الإنسان من حفظ القرآن الكريم سواء في الدنيا وفي الآخرة، وتطرقنا خلال مقالنا هذا لكل ما يتعلق بحفظ القرآن الكريم وأهميته في حياة الإنسان المسلم ونتمنى أن نكون قد وفقنا في نقل المقال لكم أعزاءنا القراء.
قد يهمك ايضاً: حفظ القرآن الكريم كلمة بكلمة
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الأن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب