عجائب حفاظ اللغة

من عجيب حفاظ فن اللغة العربية :

ذكر أن الشيخ العلامة إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله – الباحث في دار الإفتاء بالرياض- كان يذكر عن نفسه أنه يحفظ ألفية ابن مالك طرداً وعكساً! , أي: يقرأها حفظاً من أول بيت إلى آخره ثم يعيدها من آخر بيت إلى أوله.

وكان يحفظ شرح الأشموني على الألفية كاملاً.

وذكر بعض طلبة العلم أنه كان في مجلس عام مع الشيخ إسماعيل فذكر أحدهم أنه بحث عن لفظ غريب فلم يجد له شاهداً من كلام العرب, فأخذ الشيخ إسماعيل يورد شواهداً لهذا اللفظ حتى بلغ 48 شاهداً شعرياً!

ـــ ومما يُذكر من عجيب حفظ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, أنه حفظ ( الكتاب) لسيبويه في النحو وهو في سن الثالثة عشر! للمعلومية فالكتاب لسيبويه, هو من أعقد كتب النحو ولا يفهم جله فضلاً عن حفظه الأكابر.

ـــ وأذكر أيضاً أن أحد طلبة العلم كان يسأل الشيخ محمد تيجاني الشنقيطي عن ما أهم متون اللغة العربية التي يمكن ( للمبتدي) أن يحفظها؟

فأجابه: بأن على ( المبتدي) في هذا الفن العظيم: أن يحفظ ألفية ابن مالك وطرتها لابن بونة ( الطرة وحدها زيادة على ثلاثة آلاف بيت!), ويحفظ من الدواوين ديوان العتاهية وأبي تمام والحماسة للبحتري , والمعلقات العشر أيضاً وووو

فقال له الأخ مندهشاً: مهلاً يا شيخ إنما أريد متون ( المبتدي ) لا المنتهي ؟!!

فتبسم الشيخ وقال: هذا ما يحفظه طلابنا في الكتاتيب يا اخي!