طريقة فحص الذكاء، ينتاب الكثير من الأشخاص القلق بشأن نسبة الذكاء، ويقوم البعض منهم بالذهاب إلى المراكز المتخصصة، وذلك لكي يقوم بتطبيق إختبارات الذكاء، حتى يتم التحقق من نسبة ذكائه، ولكن يبدو أن هناك إعتقاد لديهم بأن نسبة الذكاء هي المقياس الأساسي للنجاح في مختلف مجالات الحياة.
طريقة فحص الذكاء
ولكن بالرغم من محاولة شرح طبيعة هذه الإختبارات وحدودها، إلا أن بعضهم يظل محتفظ بمعتقداته الخاطئة نحو طبيعة إختبارات الذكاء وحدودها، ولذلك إستثار مفهوم الذكاء الإنساني الباحثين بمختلف المجالات، حيث أنه منذ عقود مضت قام بعض الباحثين بإقتراح العديد من النظريات التي حاولت تفسير طبيعة مفهوم الذكاء عن طريق نظريات متباينة.
وقد يهمك أيضاً: علاج الذكاء وعدم النسيان عند الطلاب
ولكن في نفس الوقت قام آخرون من الباجثين على التركيز في مفهوم القدرة العقلية العامة، وكذلك أيضاً إقترح البعض الآخر القدرات المتعددة بذكاءات متعددة، ولكن أختلفت نظرياتهم حول مدى تأثر الذكاء بعوامل البيئة والوراثة، وكذلك أيضاً إختلف مفهوم الذكاء بإختلاف الثقافات.
يعتبر مصطلح الذكاء من أحد المصطلحات الواسعة الذي يتم إستخدامه للقيام بوصف النشاط أو الأداء العقلي للفرد، والذي يحتوي على الكثير من القدرات، ومنها على سبيل المثال القدرة على الإستدلال والتخطيط وحل المشكلات، وكذلك أيضاً التفكير المجرد، وفهم الأفكار، وإستخدام اللغة والتعلم.
ولكن في الحقيقة لايوجد إتفاق بين الباحثين في المجالات المختلفة على السمات أو القدرات التي يتضمنها مفهوم الذكاء، حيث أنه يضيق في بعض الأوقات ليشير إلى قدرة عقلية عامة واحدة، وأحياناً أخرى يتسع ليشمل خصائص متعددة، على سبيل المثال منها الإبداع والشخصية والحكمة.
طريقة فحص الذكاء
وقد بدأ العلماء القيام بالعديد من المحاولات لقياس الذكاء البشري بشكل علمي، وتم ذلك في نهاية القرن التاسع، وكان على يد العالم الانجليزي “السير فرانسيس جالتون”، حيث أنه إعتقد أن ذكاء الفرد يرتبط بحاستي (السمع والبصر) وأيضاً زمن رد الفعل، ولذلك إعتقد “جالتون” أنه يمكن قياس آداء العقل الوظيفي، وذلك عن طريق إختبارات التمييز الحسي وزمن رد الفعل.
وكذلك أيضاً يعتبر مقياس الذكاء الذي قام بإنشاءه عالم النفس الفرنسي “ألفرد بنييه” من أولى المحاولات الناجحة لقياس الذكاء البشري، حيث أنه كان “بنييه” هو أول من قام بإستخدام مفهوم (العمر العقلي)، ولكن بالرغم من أن الهدف من تطوير هذا المقياس كان التعرف على الشخص بطيئ التعلم، ولكن تم إستخدامه هذا المقياس فيما بعد للتعرف على الأشخاص الموهوبين.
وقد يهمك أيضاً: كيف يمكن الحفظ بسرعة
حيث أنه في بداية القرن العشرين قام عالم النفس الأمريكي “لويس تيرمان” بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، قام بتطوير هذا المقياس الذي تم شهرته باسم “مقياس ستانفورد بنييه”، وذلك يعبر عن ذكاء الشخص بمفهوم نسبة الذكاء (IQ)، حيث أنه يتم إحتساب هذه النسبة عن طريق نسبة (العمر العقلي) إلى (العمر الزمني) ثم بعد ذلك يتم ضرب الناتج في (100).
ولذلك فإن نسبة ذكاء الشخص تكون متوسطة إذا كانت تساوي (100) أو قريبة منها، ولكن كلما زادت هذه النسبة عن ذلك أصبح الشخص أكثر ذكاء، وحتى إذا وصلت هذه النسبة إلى (130) فأكثر يكون الشخص موهوب، ولكن كلما إنخفضت نسبة الذكاء عن (100) أصبح الشخص منخفض الذكاء.
وكذلك أيضاً إذا وصلت النسبة إلى أقل (70) فإن ذلك يكون مؤشر على أن الشخص لديه تخلف عقلي، ولكن منحنى الإعتدال الذي يوضح توزيع نسب الذكاء البشري، فإن حوالي 2.1% من أفراد المجتمع لديهم نسبة ذكاء تزيد عن (130) ، ولكن حوالي 2.1% لديهم نسبة ذكاء تقل عن (70).
حيث يوجد إستخدامين أساسيان لإختبارات الذكاء داخل المراكزالمتخصصة، وهي كالتالي:
الإستخدام الأول: يهدف هذا الإستخدام إلى تقييم الإعاقات العقلية وصعوبات التعلم.
والإستخدام الثاني: يختص هذا الإستخدام بقبول الشخص في الكليات والجامعات.
حيث أنه بعض الجامعات في الولايات المتحدة تقوم بإستخدام إختبار الـ (SAT Reasoning) المعروف مسبقاً باسم (Scholastic Aptitude Test & Scholastic Assessment Test) ، وذلك بالإضافة إلى التعرف على درجة الطالب في إختبار التحصيل، وذلك أساس القبول في الكثير من الجامعات الأمريكية.
ولكن في الوقت الحالي أصبح إستخدام إختبارات الإستعداد التي تركز على السمات المعرفية الثابتة قليل جداً، وذلك لأن إختبارات التحصيل التي تقيس المعارف والمهارات المكتسبة أصبحت أكثر انتشار وقبول عند الجميع، ولكن هناك جدل كبير في الوقت الحالي حول شرعية وقيمة الإستمرار في إستخدام درجات هذا الإختبار في قرارات القبول بالجامعات داخل الولايات المتحدة.
وقد يهمك أيضاً: تعليم قراءة الساعة للأطفال
إنتقادات طريقة فحص الذكاء
ولقد تعرضت إختبارات الذكاء للكثير من الإنتقادات، ومن أهمها:
- متحيزة ثقافياً.
- غير قادرة التعرف على الطلاب الموهوبين في الأقليات والجماعات المختلفة ثقافياً.
- لاتقوم على نظرية توضح كيفية عمل العقل الإنساني
- كذلك أيضاً لاتقيس الأفكار الحديثة، والتي تقترح أنه يوجد أنواع مختلفة للذكاء البشري.
ولكن مازال إستخدام إختبارات الذكاء موضوع للبحث والجدل في جميع البيئات العربية، وذلك لأن معظم إختبارات الذكاء تم تطويرها في البيئات الغربية، ولذلك فهي تحمل بين طياتها خصائص البيئة الغربية في الثقافة والحضارة، ولكن على أية حال فإن عمليات التعريب التي تمت لبعض هذه الإختبارات حاولت أن تعمل على إدخال تعديلات في محتوى بعض الفقرات لكي تتناسب البيئة والثقافة العربية.
أيضاً لازالت البيئة العربية تحتاج إلى تطوير مقاييس مقننة أكثر إرتباط بالبيئة العربية وخصوصيتها الثقافية والحضارية، حيث أنه من المعروف في مجال القياس النفسي أن الإختبار الذي يصلح لقياس الذكاء في مجتمع ما، ليس من الضروري أن يكون صالح لغيره من المجتمعات، ولذلك عملية ترجمة إختبار ذكاء من أحد البيئات الأجنبية، فإن هذا الأمر يتطلب عمل شاق وطويل لكي يتم التأكد من أن الإختبار يصلح لقياس الذكاء في البيئة العربية.
آراء علماس النفس بطريقة فحص الذكاء
فإن الكثير من علماء النفس يؤكدوا على ضرورة توسيع نظرة مفهوم الذكاء في عملية القياس، حيث أنها غير منفصلة عنه،
ولأن نظرية الذكاء المتعدد التي قام بتقديمها عالم النفس الأمريكي “جاردنر”، تعتبر أحد النظريات التي وسعت الإدراك
عن طبيعة الذكاء.
ولكن تقترح هذه النظرية أنه يوجد سبع أنواع على الأقل من الذكاء، وهي كالتالي: (والذكاء الشخصي، والذكاء اللغوي،
والذكاء الرياضي أو المنطقي، والذكاء المكاني، والذكاء الجسمي حركي، والذكاء الموسيقي، والذكاء الاجتماعي).
وكذلك أيضاً تعتبر نظرية القدرات الثلاثية التي قام بإقتراحها “روبرت ستنبيرج” هي أحد النظريات الرائدة
في مجال الذكاء والموهبة، وكذلك أيضاً تقترح هذه النظرية وجود ثلاثة أنواع من الذكاء هم:
(الذكاء التحليلي، الذكاء الإبداعي، والذكاء العملي).
حيث أن هذه النظريات وسعت الأفاق لكي يتم التعرف على المزيد من المواهب التي تمتلئ بها المدارس والجامعات
والمنظمات، وذلك أكثر مما تقوم به النظرية التقليدية، والتي تنظر إلى الذكاء على أنه قدرة عقلية عامة تتحكم
في جميع النشاط البشري، وكذلك أيضاً يصنف الأفراد على أساسها طبقا للمنحى الإعتدالي.
وهذا ما جعل النظرتين تنال القبول عند علماء النفس في المؤتمرات الدولية، ولذلك ينبغي أن يقوم الآباء والمربين بالإنتباه
إلى أن إختبارات الذكاء لاتعمل على قياس كل القدرات التي يمتلكها الشخص، وكذلك أيضاً هذه الإختبارات لاتقيس القدرات
الإبداعية، والتي تعتبر مصدر رئيسي لتفسير تباين آداء الشخص، وكذلك ايضاً مستوى النجاح الذي يحققه في حياته العملية.
وقد يهمك أيضاً: طريقة الحساب الذهني
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا الدورة للدكتور علي الربيعي
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب