حل مشكلة التشتت وضعف التركيز وتمارين لزيادة قوة الذاكرة 

510

 إن مشكلة التشتت وضعف التركيز من المشكلات الشائعة عند الكثير من الناس. حيث تعود أسباب مشكلة التشتت وضعف التركيز لعدة عوامل ومسببات.

فمن أبرز الأسباب التي  ذكرها الدكتور علي الربيعي والتي تحدث مشكلة التشتت وضعف التركيز لدى الشخص هي الضغط النفسي والجسدي. فإرهاق الجسم بالعمل المستمر ولساعات كثيرة يسبب ضعف تركيز لأن خلايا الدماغ لا تأخذ حاجتها من الراحة وهذا الأمر لن يسمح لها بالعمل بشكل جيد.

كما أن الضغط النفسي يسبب مشكلة التشتت وضعف التركيز لهذا السبب نبّه الدكتور علي الربيعي. على أهمية السعي لتحسين النفسية والابتعاد عن الأمور التي ترهق نفسيتنا من دون فائدة.

كما أنه توجد بعض الأسباب المرضية التي تضعف الجسم ويصبح غير قادر على التركيز. وفي هذه الحالة لا يمكننا أن نقوم بأي تمرين يساعد على زيادة التركيز.

أما في حال كانت الأسباب نتيجة ضغط جسدي ونفسي فهناك بعض التمارين التي من الممكن أن تساعدنا في علاج مشكلة التشتت وضعف التركيز.

أبرز الطرق لعلاج مشكلة التشتت وضعف التركيز:

لقد ذكر الدكتور علي الربيعي عدة طرق أساسية يمكنها أن تساعدنا في علاج التشتت وضعف التركيز وهي:

1- ممارسة الرياضة بشكل منتظم:

حيث أن ممارسة الرياضة من أهم الأمور التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم. وهذا الأمر يساعد على إيصال كمية أكبر من الأوكسجين إلى خلايا الدماغ فينشطها ويساعد في عملها بشكل جيد.

كما أن الرياضة تساعد في التخلص من المواد الضارة التي تتراكم في الجسم والتي تعيق عمل أجهزة الجسم. كافة ومن ضمنها عمل الجهاز العصبي المسؤول عن التركيز وتنشيط الذاكرة.

2- اتباع نظام غذائي صحي:

حيث أن أجسامنا تحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية التي ساعد في بناء الخلايا وتقويتها وأفضل مصدر لهذه العناصر هو الغذاء.

لهذا السبب يجب أن نحرص على أن تتوفر العناصر الغذائية الأساسية في غذائنا وهنا يجب أن نذكر بأنه يجب علينا الالتزام. بتناول ثلاث وجبات في اليوم والحرص على تناول وجبة الفطور لأنها مهمة جداً فهي التي تساعدنا لأن نبدأ يومنا بحيوية ونشاط.

3- إعطاء الجسم حقه في الراحة من خلال النوم:

يؤكد الدكتور علي الربيعي على ضرورة النوم لمدة تتراوح من الست ساعات وحتى الثمان ساعات في اليوم الواحد وذلك لأن الدماغ يقلل من الكميات التي يتم فرزها من الهرمون المسؤول. عن التوتر والقلق كما يتم الاسترخاء خلال ساعات النوم وهذا الأمر مهم جداً من أجل رفع معدل التركيز. ومن أجل التغلب على مشكلة التشتت وضعف التركيز.

4- التقليل من التوتر والانفعالات التي تسبب مشكلة التشتت:

فلا يوجد أي مبرر كي نغضب لأمور بسيطة لأن هذا الغضب يتسبب لنا بالكثير من المشاكل في أجسامنا ومن ضمنها مشكلة التشتت وضعف التركيز.

كما يجب السعي الدائم للتخلص من الاكتئاب لأنه يزيد من التشتت وضعف التركيز.

حيث توجد عدة تمارين يمكننا أن نتبعها تساعد في تقليل التوتر وتخلصنا من الغضب والاكتئاب.

تمارين لزيادة قوة الذاكرة ذكرها الدكتور علي الربيعي:

1- تمرين الدقة والملاحظة:

حيث ركز الدكتور علي الربيعي في هذا التمرين على ضرورة التركيز بشكل يومي في أربعة تفاصيل متعلقة بشخص ما أو مكان ما.

ومن ثم نحاول ذكرها في وقت لاحق فتكرار هذا التمرين يعالج التشتت وضعف التركيز. بالإضافة إلى أنه يقوي الذاكرة كثيراً وينشطها.

2- تمرين الربط بين الأشياء وأماكنها:

وهذا التمرين مفيد جداً كي نتمكن من تذكر الأشياء بتفاصيلها بحيث نربط الأشخاص أو الأشياء مع المكان.

على سبيل المثال إذا ما تعرفنا على شخص في أحد المطاعم فإننا كي نتمكن من تذكر اسمه في وقت لاحق. يمكننا ربط مكان التعارف المطعم مع اسم وشكل هذا الشخص.

وكان قد ذكر الدكتور علي الربيعي أنه عندما نقوم بتكرار هذا التمرين سنلاحظ تحسّن في أدائنا بدرجة كبيرة لأنه ينشط الذاكرة ويقويها.

3- تقوية الذاكرة بالعمليات الحسابية:

حيث أن إجراء العمليات الحسابية في أذهاننا ودون استخدام الآلة الحاسبة. أو الورقة والقلم له دور كبير في تنشيط ذاكرتنا وتقويتها.

كما أن مراجعة حساباتنا اليومية أمر مفيد جداً وبشكل خاص عندما نراجعها في أثناء المشي لهذا السبب يجب أن نعتمد على أذهاننا من أجل الحساب.

4- الإنصات بتمعّن:

وكان الدكتور علي الربيعي قد هدف من خلال هذا التمرين أن ننصت بشكل جيد للشخص الذي يتحدث معنا. والمقصود بالإنصات ليس فقط أن نستمع إنما نحاول التركيز في كلامه.

والمحاولة فيما بعد بتذكر كلامه والتفكير في مدى صحة هذا الكلام وهذا التمرين. يزيد من شدة تركيزنا ويضاعفها كما يقوي الذاكرة ويمرّنها.

اقرأ المزيد : تعاني من النسيان والخمول والتشتت وعدم التركيز ، إليك نصيحة يابانية

5- السعي الدائم لتعلم لغات جديدة:

توجد العديد من الفوائد التي نحصل عليها من تعلم لغات جديدة أهمها التعرف على ثقافات جديدة. ولكن الميزة الأهم هي تقوية الذاكرة وتمرينها من أجل تذكر مفردات جديدة.

لهذا السبب ينصح الدكتور علي الربيعي دوماً بضرورة تعلم لغات جديدة غير اللغة الأم.

6- اتباع نظرية الخرائط الذهنية التي تخفف من مشكلة التشتت :

حيث أن الخرائط الذهني تتمثل في القيام برسم المعلومات على شكل مخططات متتالية بحيث يسهل حفظها وشرحها. في أذهاننا ولها دور كبير في تبسيط المعلومات وتوضيحها بدرجة كبيرة.

فهي مفيدة جداً لأنها تساعد المخ على التخيل والإبداع كما أن الخرائط الذهنية مفيدة جداً من أجل تقوية الذاكرة وتنشيط الذهن.

ما هي أعراض مشكلة التشتت الذهني؟

توجد العديد من الأعراض التي تدلنا على أننا نعاني من مشكلة التشتت وضعف التركيز ومن أبرز هذه الأعراض هي:

1- عدم القدرة على التركيز في التفاصيل الدقيقة وعدم القدرة على تذكر الكثير من الأمور على سبيل المثال. قد يحصل معنا أن ندخل إلى غرفة ما وننسى لماذا أتينا إلى هذه الغرفة.

كما قد يحصل بأن نشعر بالعطش ونذهب إلى المطبخ ونعود دون أن نشرب. فكل هذا دليل على التشتت وضعف في التركيز.

2- كما أن الشخص الذي يعاني من مشكلة التشتت لا يمكنه إنجاز العمل حتى النهاية لأنه غير قادر على التركيز. كما أن شعور الملل يظل مرافق لهذا الشخص حتى لو جرّب أن يمارس أنشطة مختلفة يضجر ويسأم بسرعة بسبب قلة تركيزه وتشتته.

3- لن يتمكن الشخص الذي يعاني من التشتت من أن يكمل حديث إلى آخره لأنه لا يستطيع أن يصغي لمن حوله بدقة. ولن يستوعب ما يتحدثون عنه فهو غير مدرك لكافة الجوانب التي يناقشون فيها بسبب قلة التركيز والتشتت.

4- الشخص المصاب بالتشتت وقلة التركيز يغضب من أجل أبسط الأسباب وذلك بسبب عدم الإدراك لكافة الجوانب. لهذا السبب فهو يصرف طاقته في التوتر والغضب وعندما تحاول أن تشرح له الموضوع فهو لن يسمعك لأنه لا يستطيع أن ينصت.

وبهذا الشكل يمكننا القول بأن علاج التشتت وضعف التركيز ممكن في حال لا يعاني الشخص من أمراض مسبب لهذا التشتت وذلك من خلال القيام بالتمارين. التي ذكرها لنا الدكتور علي الربيعي والتي نصحنا بها فهي تساعدنا في التخلص من التشتت وضعف التركيز كما أنها تقوي الذاكرة وتنشطها.