هل تبحث عن تعريف القرآن الكريم؟ لا تقلق في هذا المقال يمكنك أيجاد إجابة وافية حول سؤالك. القرآن الكريم هو كلام الله الذي نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على رسول الله محمد صل الله عليه وسلم.
تعريف القرآن الكريم
ينقسم تعريف القرآن الكريم تعريف لغوي وتعريف اصطلاحي، وخلال السطور التالية نوضح تلك التعريفات بشكل مفصل:
تعريف القرآن لغةً
كلمة القرآن مشتقة من الفعل قرأ وتعني القرء؛ ويقصد بها الضم والجمع، ومنه قول: قرأت شيء؛ فهو قرآن؛ أي جمعت بعضه مع بعض. وكانت للعرب مقولة شهيرة تقول: “ما قرأت هذه الناقة سلى قط”.
ويعني قولهم أن تلك الناقة لم تضم أبدًا في رحمها جنين، وقال الإمام أبو عبيدة -عليه رحمه الله تعالى-: «أطلق اسم القرآن على كتاب الله -تعالى، لأنه يؤلف بين السور، ويضمّ بعضها إلى بعض».
وقد ذكر الله سبحانه في كتابه؛ وقال: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)؛ ويعني ضم بعضه وسوره إلى بعض. وقال -الحق سبحانه وتعالى- في آية ثانية: (فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ). أي إذا قمت بترتيل بعض آيات القرآن في إثر بعض؛ حتى تجتمع وتأتلف آياته بعضها ببعض.
تجربة أحدى المتدربين في دورة إنعاش العقل للدكتور علي ربيعي
تعريف القرآن اصطلاحًا
القرآن الكريم اصطلاحًا هو كلام الله سبحانه وتعالى، المُنزل على رسوله محمد -صل الله عليه وسلم-، المتعبد بتلاوته. والمتحدي بأقصر صورة منه. يفتتح بسورة الفاتحة. ويختتم بسورة الناس. كلام الحق المكتوب والمحفوظ في المصاحف. والمنقول للمسلمين بالتواتر.
ويعني هذا التعريف بأن كلام الله سبحانه وتعالى، حيث تميز كلام الله عن كل كلام المخلوقين سواء الإنس، أو الجن، أو الملائكة.
المقصود بالتواتر في التعريف؛ أي تم نقله جمع كبير لا يمكن إحصاء عددهم من خير الناس من الصحابة والتابعين وغيرهم. ويكون هذا التواتر بصورة مستمرة، ودائمة حتى القيامة. مما يثبت ويوضح اليقين الصادق. بالإضافة إلى العلم الجازم والقطعي.
اقرأ أيضا: 4 خطوات لعلاج فقدان الذاكرة عند كبار السن
سبب تسمية القرآن بهذا الاسم
في هذه الفقرة نتعرف على سبب تسمية القرآن بهذا الاسم. فقد أطلق على كتاب الله سبحانه وتعالى اسم القرآن؛ لما يشتمل عليه من قصص وأخبار الأقدمين. والثواب والعقاب والوعد والوعيد. بالإضافة إلى الأوامر والنواهي، كما يجمع هذا الاسم الآيات ومختلف السور بعضها ببعض.
وقال الإمام الباقلاني عليه رحمه الله تعالى-:«يأتي القرآن على صيغة المصدر كما في قوله -تعالى-: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) ويأتي على صيغة الاسم كما في قوله -تعالى-: (وَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَبَينَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَستورًا)».
وقد وضح الإمام الشافعي عليه رحمه الله أن لفظ القرآن عبارة عن لفظ غير مشتق، وهو اسم علم يأتي غير مهموز قد أطلق على كتاب الله سبحانه وتعالى. مثل التوراة، والإنجيل، ولم يؤخذ الاسم من ذلك الفعل المهموز وهو قرأت.
وقال الإمام القرطبي عليه رحمه الله: «القرآن، والتوراة، والإنجيل جميها على الصحيح ألفاظ مشتقة». واسم القرآن هو أول اسم قد سمي به كتاب الله سبحانه وتعالى.
وهو الأشهر من بين الأسماء الأخرى، والأصل في وضعه أنه يأتي مرادف ويقصد به معنى القراءة. ثم حدث تغيير لمعناه المصدري لكي يكون اسم علم يقصد به كتاب الله سبحانه المنزل على رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين.
سبب تسمية القرآن
وتجدر الإشارة أن القرآن هو لفظ تم اشتقاقه من الفعل المهموز قرأ، واقرأ، ويعني؛ تفهَم، أو يقصد به تدبَر، أو تفقَه، أو يعني تعلم، ويأتي
أيضًا بمعنى تعبد أو تنسك. وكذلك تأتي اقرأ لتعني تحمل. والمعنى المقصود هنا هو تحمل ذلك القرآن المنزل. والدليل على هذا قوله سبحانه وتعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا).
والقرآن هو لفظ تم اشتقاقه من الفعل غير المهموز، وهو قرن وتم أخذه من القران. مثل قول: قرنت العلم بالقراءة أو الشيء بالشيء، وهو أيضًا مأخوذ من لفظ القرى مع كسر القاف، وتعنى الكرم.
وكذلك تعني حسن الضيافة، جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صل الله عليه وسلم- قال: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
اقرأ أيضا: ما أسباب ضعف الذاكرة والنسيان
خصائص القرآن الكريم وأهميته
في هذه الفقرة نتعرف على خصائص القرآن الكريم وأهميته. ومما لا شك فيه أن للقرآن خصائص كثيرة والتي جعلته الأهم بين الكتب السماوية الأخرى وخاتمها. وتوضيح تلك الخصائص فيما يلي:
محفوظ في الصدور
لقد تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم، وقد أوكل الله إلى المسلمين تلك الأمانة وهي حفظ القرآن جميعه، ومن خلال التواتر يتم حفظ عدد لا حصر له من المسلمين للقرآن، وقد يقع المسلمون في الإثم في حال تخلفوا عن أمانة حفظ كتاب الله.
مشتمل على الحق المطلق
تقرر وتوضح جميع سور القرآن الكريم ومختلف آياتها الحق المطلق، أي لا شك فيه أبدًا، ولا ريب، يقول الحق سبحانه وتعالى في وصف كتابه العزيز: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، القرآن الكريم حق لا شك ولا باطل فيه، وهو صدق لا كذب به.
وكل ما يشتمل عليه صدق وحق، سواء القصص الخاصة بالسابقين أو أحوال الناس في الحاضر. أو ما يتم حدوثه في المستقبل، ولا تتواجد فيه أي أخبار لتصادم الواقع. أو أي تعارض في تاريخ السابقين، بالإضافة إلى ذلك لا يوجد فيه أي اختلافات مع اكتشافات وتطور العلم في المستقبل.
شفاعته لأهله
يأتي القرآن العظيم في يوم القيامة ويشفع لصاحبه، أي من يتلون كتاب الله باستمرار، وعن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن الرسول صل الله عليه وسلم- قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).
تيسيره للحفاظ والقارئين
لقد يسر الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على عباده الصالحين المؤمنين، لكي يشتغلوا بحفظه ومدارسته، وتلاوته. بالإضافة إلى فهم وتدبر آياته، وقال الإمام ابن كثير -عليه رحمه الله.
في التعليق على قوله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ): إن القرآن هو كلام الله المحفوظ في صدور عباده المسلمين. ويسرت تلاوتة على ألسنة القارئين، وهو مسيطر على قلوب عباده المؤمنين، وهو معجزة في ألفاظه ومعانيه.
مكانة القرآن الكريم
من الجدير بالذكر أن تلاوة القرآن الكريم هي واحد من أفضل العبادات والأعمال التي يمكن للمسلم شغل وقتها بها. القرآن الكريم هو كلام الله وأفضل الكلام. وهو أجمل الكلام، وأكثره صدقًا ونفعًا لكل الناس، وهو تنزيل من رب العالمين. الذي نزل به الوحي الأمين جبريل عليه السلام.
وهو كتاب تعهد الله بحفظه من الخطأ، وكتاب عظيم معصوم من كل الزلل. ولا يمكن للباطل أن يصل إليه سبيلا، وقد فضله الله سبحانه وتعالى على جميع كتبه السماوية، وجعل القرآن هو خاتمها. وأنزله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء، وخاتم صل الله عليه وسلم.
وفضل القرآن الكريم واضح لا يخفى على أي أحد من المسلمين. لأن الله سبحانه وتعالى- هو الذي قد أعلى مكانته. ورفع قدره وشانه، وقد أعز سلطانه، ولقد جاء في كتاب الله كل أخبار الأمم الماضية.
بالإضافة إلى أحوال القادمين، وجعل ذلك الكتاب حكمًا بين الناس كافة. فآياته مفصلات لا خطأ فيها، وما ترك القرآن جبار إلا ذل، ومن اهتدى بغير كتاب الله ضل.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن تعريف القرآن الكريم. حيث قدمنا لكم تعريفه اللغوي والتعريف الاصطلاحي. بالإضافة إلى ذلك تعرفنا على سبب تسميته بهذا الاسم، وأخيرًا هو كتاب الله وكلام الله الذي يشعرك بالسكينة والأمن.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف إلى 100 ضعف . إقرأ المزيد
تعريف القرآن الكريم
للتسجيل في دورة انعاش العقل للدكتور علي الربيعي إضغط هنا أو إضغط هنا الدورة
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب