شاهد بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية التي أصبحت وسيلة عسكرية تستخدمها الدول لتوجيه الرأي العام الدولي حول قضية ما. حيث تم استخدامها من قبل في الحرب العالمية الأولى والثانية وعلى مدار الحروب في حياة البشرية. لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على كل المعلومات التي تخص الحرب النفسية كما وضحها الدكتور علي الربيعي.
شاهد بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية
يوضح بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية أن الحرب النفسية ليست حرب بالمدافع ولكنها حرب باردة بلا مدافع ويتم استخدم في كلا النوعين الخطط والمؤامرات. والحرب بالمدافع هي حرب النار والحديد والحرب بلا مدافع تتضمن الحرب السياسية والحرب لاقتصادية بالإضافة إلى الحرب النفسية. وتعد الحرب النفسية من أخطر وأصعب أنواع الحروب وذلك لأنها حرب تعمل على تغيير السلوك وميدانها هو التأثير على الشخصية.
ويمكن تعريف الحرب النفسية بأنها استخدام مخطط من قبل دولة ما أو عدد من الدول مجتمعة خلال وقت السلام أو الحرب لإجراءات إعلامية للتأثير في أراء ومواقف وعواطف وسلوك جماعات أخرى. سواء معادية أو صديقة أو محايدة بطريقة تساهم في تحقيق سياسة الدولة ما أو أهداف الدول المستخدمة لها. إنها حقًا حرب باردة وحرب أفكار الهدف منها تغيير عقول الرجال بالإضافة إلى إذلال اراداتهم. وتعتبر حرب ايدلوجية وعقائدية ويضيف الدكتور علي الربيعي أنها حرب أعصاب وحرب الدعاية وحرب السياسة وحرب الإشاعات والكلمات.
ويتم استخدام علم النفس في الحرب النفسية بصفة عامة والفنون العسكرية بصفة خاصة من أجل تحقيق النصر. وهي تعد أحد موضوعات علم النفس العسكري والاجتماعي.
ويخبرنا بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية أن القوات المسلحة تمتلك مصدران للقوة وهما المصدر المعنوي والمصدر المادي. ويعتبر المصدر المعنوي أهم وأخطر من المصدر المادي في تحقيق النصر. حيث يتم توجيه عدد من الضربات النفسية القوية التي تؤثر على معنويات العدو وتعتبر مصدر لديه. كما تعد الحرب النفسية أفضل سلاح لتوجيه الكثير من الضربات النفسية التي تعمل على تحطيم معنويات العدو وإضعاف مقاومة العدو بلا قتال.
بحث عن الحروب النفسية وما تستهدفه
يوضح الدكتور علي الربيعي أن الحرب النفسية التي نشهدها تستهدف العقل وطريقة التفكير بالإضافة إلى قلب المفاتل بغرض تحطيم المعنويات والحماس والقضاء على رغبته في القتال.
وفي نظرية الحرب دون قتال تستهدف الشخصية والتي تعتبر ميدان وهدف الحرب النفسية. ولذلك فإن من مسلماتها ضعف الإرادة وتقليل الحماس. إلا أن الهدف من القتال لا يهدف دائمًا إلى تدمير وتحطيم قوات العدو. ولكن يمكن تحقيق ذلك الهدف بلا قتال والحرب النفسية أضمن الاستراتيجيات لتحقيق ذلك حيث تدفع العدو إلى تدمير وتحطيم نفسه بنفسه.
عن طريق بث اليأس والخوف في نفوس قوات العدو وذلك من خلال المبالغة في وصف ما لدى القوة الأخرى من معدات مع المبالغة في وصف الانتصارات ووصف الهزائم. بالإضافة إلى توضيح أن كل مجهود للنهوض ومحاولة ضعف صفوف العدو واستخدام أسلوب الحشد والأسلحة والتفوق التكنولوجي والعلمي.
كما ينبغي تشجيع الأفراد بالقوات المعادية الأخرى على الاستسلام من خلال توجيه النداءات عبر مكبرات الصوت من خلال الاستسلام بالإضافة إلى توزيع المنشورات التي تحث على تشجيع القوات المعادية على الاستسلام.
كما ينبغي زعزعة إيمان العدو بأفكاره ومبادئه بالإضافة إلى أهدافه عن طريق إثبات استحالة تحقيق تلك الأهداف مع تصوير المبادي والأهداف على غير حقيقتها وتضخيم الأخطاء. مع إضعاف وهدم الجبهة الداخلية لقوات العدو وإحداث العديد من التغيرات داخلها عبر إظهار عجز النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى الضغط الاقتصادي على الحكومة الأخرى للعدو. مع تشجيع عدد من الطوائف على مقاومة بعض الأهداف الوطنية إلى جانب تشكيك المواطنين والعسكريين في ثقتهم بقيادتها السياسية بين مختلف مكونات الشعب.
وسائل الحرب النفسية
ويوضح بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية أنه يتم توجيه الحرب النفسية نحو شل معنويات وحماس العدو بالإضافة إلى تهبيط عزيمته على الدافع والقتال بالإضافة إلى إثارة الرعب والخوف في قلبه. والعمل على دفعه للاستسلام فهي حرب شاملة توجه للقوات المسلحة كما تمتد للجبهة الداخلية وللشعب كله من عسكريين ومدنيين وهي تعتبر حرب مستمرة سواء في الحرب أو السلم. فهي توجه للعدو قبل الحرب الفعلية من أجل تحطيم معنوياته وزلزلة ثباته وبعدها يتم إخضاعه فالحرب النفسية. حيث تتمثل الحرب السياسية في كل مناحي الحياة سواء السياسية أو الاقتصاد أو في النواحي التربوية.
ويمكن الوقاية من الحرب النفسية ومقاومتها من خلال التمسك بالشعارات كشعار النصر أو شعار الاستشهاد أو شعار عدم التراجع خطوة واحدة. بالإضافة إلى شعار (أحرص على الموت توهب لك الحياة). وليس هناك شك أن الأشخاص المستعدين للموت في سبيل حماية وطنهم والدفاع عنه هم وحدهم الذين يستحقون الحياة. وكما قلنا أن ميدان واتجاه الحرب النفسية هو الشخصية فأصبحت أسلحتها هي الأفكار والكلمات والدعاية التي يتم توجيهها مباشرةً إلى الأفراد والجماعات وهي من أخطر الأسلحة فهي سلاح الرعب وهدفه هو تدمير معنويات العدو.
وتنقسم وسائل الحرب النفسية إلى قسمين الأول هو إثارة التوتر والقلق باستخدام أسلوب الشتائم والثاني هو الافتراءات بالإضافة إلى تشويه قضية وأفكار العدو التي يحارب. من أجل تحقيقها وزعزعت إيمانه بالنصر إلى جانب إشاعة الانهزامية والتهديد باستخدام التسليح مع بث الذعر والرعب في نفوس العدو من الفقر أو الموت مع استخدام أسلوب الإغراء والتضليل واستغلال كافة الخلافات الدينية مع استثارة الطائفية وأيضًا تأجيج الأحقاد.
أما حديثًا تتمثل الحرب النفسية في الدعاية واستخدام المخطط لأي نوع من أساليب الإعلام وذلك بقصد التأثير على عواطف وعقول أي جماعة معادية أو صديقة أو محايدة أو أجنبية لتحقيق غرض معين. كما أن للدعاية أثرها الكبير على المدنيين والعسكريين على حدٍ سواء كما يتم بناء الدعاية الحديثة على أساس مهم هو علم النفس وأيضًا علم الاجتماع.
يوضح الدكتور علي الربيعي في بحثه عن الحروب النفسية كيفية الوقاية منها
يوضح بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية كيفية الوقاية من الحرب النفسية. حيث يتم ذلك عن طريق الرفع من الروح المعنوي وأنها الغاية القصوى ويمكن الاستفادة منها في تطبيق وتحقيق علم النفس. حيث يتم الرفع من روح القتال بالإضافة إلى الوقاية من الحرب النفسية. من خلال تدعيم الإيمان وترسيخه لأن الحرب النفسية لا يمكنها التأثير في المؤمن الحقيقي قال الله عز وجل (( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)). (سورة آل عمران 173,174).
ويؤكد بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية أن التوجيه المعنوي يلعب دورًا هامًا في الرفع من الروح المعنوية سواء للقوات أو للشعب. بالإضافة إلى غرس روح التفاني والمواطنة والولاء للدولة وإثارة الروح العدوانية والكراهية تجاه العدو. وإزالة الخوف وتنمية الوعي الاجتماعي والديني مع إمداد الأفراد وكذلك الجماعات في النظام العام.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن شاهد بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية حيث تم التعريف الحرب النفسية. ومدى تأثيرها كما تطرق المقال إلى توضيح أساليب الوقاية منها.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علمية مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف إلى 100 ضعف . إقرأ المزيد
شاهد بحث الدكتور علي الربيعي عن الحرب النفسية
للتسجيل في دورة انعاش العقل للدكتور علي الربيعي إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل”. والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم. للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع. وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب