التفكير الإبتكارى لحل المشكلات، نظرآ لأهمية التفكير الإبتكارى لحل المشكلات فإننا سوف نعالج المشكلات بإعتبارها أساسآ للإبتكار حيث تمثل المشكلات المنطق الأساسي الذي يمكن من خلاله إتاحة الفرصة لإمكاناتنا الابتكارية حتى تظهر وتنجلي.
ذلك عندما نتحدث عن مشكلة ما فإننا نعنى في الغالب وجود عوائق تحول دون تحقيقنا لهدف ما، وبالتالي فإن المحاولات التى نتخذها من جانبنا لتحقيق هذا الهدف إنما تعنى في واقع الأمر محاولتنا للوصول إلى حلول لهذه المشكلات بالتفكير الإبتكارى، فهذه الحلول قد تكون عادية ومألوفة بالنسبة لنا، في حين أن بعضها يتسم بنوع من الجدة والأصالة التى تمثل أبرز خصائص التفكير الإبتكارى.
قد يهمك أيضاً: علاج التفكير الزائد بالقرآن
التفكير الإبتكارى لحل المشكلات
3 أساسيات للتفكير الإبتكارى في حل المشكلات
1_إدراك المشكلة:
إن الحكم على موقف بأنه مشكلة ينبغي أن يكون مبنيآ على أساس إدراكنا لهذا الموقف على إنه كذلك، فإنه لن تكون هناك في واقع الأمر مشكلة، ولكن السؤال هنا من الذي ينبغي أن يدرك وجود هذه المشكلة؟ إن شخصآ ما يعتقد أن لدينا مشكلة، لكننا إذا لم ندرك الموقف كذلك فإننا لن نشعر بأن هناك مشكلة وبالتالي فإننا قد لانشعر بأننا في حاجة إلى إتخاذ أى إجراء تجاه هذا الموقف، بالرغم من إدراكنا لعدم وجود المشكلة في كثير من الأحيان قد لا يعنى أنه لا توجد لدينا مشكلة بالفعل، إننا في كثير من الأحيان ننتبه من قبل الآخرين بوجود مشكلة وهذا شئ طبيعي، لكن هذا التنبيه لابد أن يتبعه إدراك وقناعة منا بوجود هذه المشكلة ولابد من عمل شئ ما بخصوصها.
2_ هل يمكن حل المشكلة؟ :
إننا إذا لم نعرف الكيفية التى يمكن بها حل الموقف المشْكَل فإنه ربما تكون لدينا صعوبتان:
الصعوبة الأولى وهي أننا ربما نواجه معضلة في تحديد المشكلة التى نواجهها.
الصعوبة الثانية هي أننا ربما نواجه مشكلة أو مشكلات في إيجاد الحل أو الحلول الممكنة.
وذلك عندما نقرر إتخاذ إجراء حيال هذه المشكلة، غير أننا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يجب أن نكون قادرين على عمل شئ ما بخصوص هذه المشكلة التى أدركنا وجودها، على أننا في كثير من المواقف قد لا تكون لدينا الصلاحية أو الإمكانية التى تؤهلنا من تنفيذ ما توصلنا إليه في حل لهذه المشكلة، وبالتالي فإن الموقف يصبح أكثر صعوبة لأنه يقتضي منا أن نعتمد على مهارات طرف آخر لديه المهارات التى تمكنه من ذلك.
3_ من هم أطراف المشكلة ومدى قناعتهم وصلاحيتهم في حل المشكلة؟:
يرتبط هذا العنصر بالعنصرين السابقين : الأول والثانى المتعلقين بإدراكنا للمشكلة ومدى قدرتنا على عمل شئ ما تجاههما ويقود بدوره إلي تحديد من هو صاحب المشكلة، إن هناك شبه إتفاق في أن طرف المشكلة هو أى شخص غير راضٍ عن الموقف ويرغب في تحسينه، لكن بالمقابل هناك إختلاف بين الباحثين فيما يتعلق بمدى مقدرة صاحب المشكلة على إتخاذ الحل وتنفيذه، وفضلآ عن ذلك فإنه من النادر أن يكون هناك طرف واحد في المشكلة .
ولكن عادة يوجد عدة أطراف مما يعنى إختلاف درجة قوة وصلاحية هذه الأطراف في حل المشكلة، لهذا فإننا عندما نتحدث عن حل المشكلات يجب أن ندرك حدود صلاحيتنا في حل هذه المشكلة، وبالتالي يمكن أن نعرف المشكلة طبقآ لحدود هذه الصلاحية، إنمفهوم حدود صلاحيتنا يقودنا إلي تحديد من هو صاحب المشكلة، وذلك أن هناك إحتمالآ بأن تكون هناك أطراف أخرى في المشكلة وأن هذه الأطرافلديها القوة في أن تؤثر على أى حل بالنسبة للمشكلة.
قد يهمك أيضاً: تشغيل فصي الدماغ
مراحل التفكير اللإبتكارى في حل المشكلات:
1_ جمع البيانات للتفكير الإبتكارى لحل المشكلات:
في هذه المرحلة نبدأ بجمع كل البيانات التي نستطيع من خلالها معرفة كل جوانب المشكلة هذه البيانات تتضمن ما يلي:
- الموضوعية: من خلال هذه البيانات نحاول إيجاد إجابات حاسمة على بعض الأسئلة التى يمكننا من خلالها معرفة جميع أطراف المشكلة.
- الذاتية: وهي البيانات التي نستعرض من خلالها أرائنا الشخصية في حل المشكلة.
- البيانات المعلقة التى إستحوزت عليها الكثير من المعوقات (المشاكل) بدون حلول: – ومن أمثال هذه المعوقات (معوقات زمنية، معوقات نظامية) وإلخ.
2_ تحديد المشكلة :
ولكن تعد هذه المرحلة من أهم مراحل حل المشكلات، لذلك فإنه قد يشار إليها أحيانآ بمرحلة إعادة إدراك أو صياغة المشكلة، وولكن تنبع أهمية هذه المرحلة من قدرتنا على تشخيص المشكلة بصورة سليمة، وذلك بأن تشخيص المشكلة بطريقة خاطئة سوف يؤثر بشكل سئ على بقية مراحل حل المشكلات، بل إن إيجاد الحل الذي نعتقد أنه صحيح للمشكلة الخطأ لا يختلف كثيرآ من حيث عدم جدواه من الحل الخطأ للمشكلة الصحيحة، لهذا فإننا إذا لم نبدأ البداية الصحيحة في عملية حل المشكلات وذلك بتحديد المشكلة تحديدآ جيد، فإننا قد نتعثر في الوصول إلي الحل الملائم.
3_ توليد الأفكار:
فتمثل هذه الخطوة جوهر الإبتكار في حل المشكلات والذي يعتمد أساسآ على قدرة الفرد
أو الجماعة أو المنظمة على توليد الأفكار التى يمكن من خلالها حل المشكلة، ولكن في هذه المرحلة
يجب ان نتذكر أنه لا ينبغي ان نقوم بتقييم هذه الأفكار في هذه المرحلة التي هي بمثابة بدائل
أو حلول، سواء كان ذلك من حيث إبراز إيجابيتها أو سلبيتها، بل يجب أن ننتظر حتى يكون لدينا أكبر عدد
ممكن من هذه الأفكار ليتم تقييمها في المرحلة التالية.
4_ إيجاد الحل:
في هذه المرحلة تتم عملية تقييم الأفكار التى تم طرحها سابقآ والعمل كذلك على تطويرها وفقآ لمعايير محددة تلبي أهدافنا من وراء حل المشكلة،
على أننا في هذه الخطوة ينبغي أن نعمل على تمحيص أى فكرة من جميع جوانبها بطريقة إبتكارية وذلك قبل أن تختار من بين هذه الأفكار.
بالطبع فإن عملية الإختيار من بين هذه الأفكار أو إيجاد الحل المناسب للمشكلة ليس عملية ميكانيكية موجهة نحو تلبية المعايير المجردة، بل لابد أن تكون هناك بعض الإعتبارات المتعلقة بالجوانب الدبلوماسية التى تحكم علاقة الأفراد ببعضهم ببعض داخل أو خارج المنظمة، والتى يترتب عليها كسب التأييد من عدمه بالنسبة لأى حل يمكن التوصل إليه داخل أو خارج المنظمة.
إن إيجاد الحل في هذه الخطوة يمثل إتخاذ القرار حيث إننا نقرر هنا إختيارآ لحل هذه الذى نعتقد أنه مقبول في إطار المشكلة الموضوعية،
علي إننا قبل أن ندخل في عملية كسب التأييد لأية فكرة أو حل نقرر إختياره للمشكلة، فإنه يتوجب علينا
أن نقرر الهيئة التى سوف نعرض بها الأفكار أو الحلول المقترحة على الأطراف المعينة والتي ينبغي
أن تكون في صورة تدريجية وذلك حسب أهميتها والنتائج المترتبة عليها
سواء أكان ذلك بالنسبة للفرد أو الجماعة أو المنظمة.
5_ تنفيذ الحل :
تتضمن هذه الخطوة تطبيق الحل الذي تم إختياره والموافقة عليه سابقآ، علي أن عملية تنفيذ أى حل ليست عملية يسيرة، ذلك أن إتخاذ القرار بشأن حل مشكلة ما، لابد أن يصاحبه تغيير أو تعديل في الظروف المحيطة بالمشكلة والتى غالبآ ما تكون عاملآ مؤثرآ في ظهور المشكلات، كذلك فإن مما يجب مراعاته في عملية تنفيذ حل المشكلة، أن يتم أسناد مهمة تنفيذ الحل إلي الشخص أو الأشخاص الذين لديهم المهارات الكافية لتنفيذ هذا الحل مع إعطاءهم فرص الصلاحية والمرونة التى تمكنهم من تنفيذ الحل بما يتلائم مع المشكلة.
قد يهمك أيضاً: طريقة سريعة للفهم والحفظ
ما هو برنامج انعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدریبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الان اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم اين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب