تشجيع الاطفال على حفظ القرآن، إن حفظ القرآن الكريم غاية سامية وهدف عظيم، نود لو أننا كبارا وأطفالا استطعنا الوصول إليه.
ولكن يحرص كل أب وكل أم على تشجيع طفلهم على حفظ القرآن لأكثر من سبب، ولعل من أهم تلك الأسباب وراء رغبتهم في ذلك الأمر.
حتى يتعلق قلب الطفل بدينه وكتاب الله، ومن أجل تيسير حفظ القرآن على مراحله العمرية.
تشجيع الاطفال على حفظ القرآن
إضافة إلى إثراء الطفل لغويا، حيث أن القرآن قد ضم في صفحاته المقدسة كل أوجه البلاغة والأدب والمعرفة.
وسوف نتحدث سويا خلال سطور هذا المقال عن بعض الأفكار التي قد تساعدك
على تشجيع الطفل على حفظ القرآن وتسهيل الأمر عليه.
قد يهمك أيضاً: تنشيط ضعف الذاكرة عند الاطفال
أفكار من أجل تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم:
بداية ينبغي عليك أن تدركِ عزيزتي الأم أنه يجب الالتزام بالجدول التي سوف تضعينه لطفلك،
مع الأخذ في الاعتبار عمره، والوقت المناسب لذلك.
كما يجب أن يتشارك الأبوين في هذا الأمر، ولكن إن كانت الأم تحمل تأثيرا إيجابيا
على الطفل في سنواته الأولى بشكل أكبر.
احرصي على التكرار والتلقين، فقد وصل إلينا القرآن بنفس الطريقة،
ولكن ينبغي عليكِ النطق بشكل سليم، وشرح الآيات لطفلك بشكل مبسط.
جميع الأفكار والتي نحن بصدد ذكرها اليوم خلال السطور المقبلة،
تحتاج إلى حوالي خمسة عشر دقيقة لتطبيقها مع طفلك، وهو ليس وقت كبير،
ولكن يجب أن تقتني الوقت المناسب لذلك، حتى يكون الطفل مهيئا للحفظ.
والآن هيا لنتعرف معًا على أفكار جديدة ومبتكرة من أجل تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم.
أفكار مبتكرة من أجل تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم بسهولة:-
• الاستماع للقرآن وأنتِ حامل لتشجيع الاطفال على حفظ القرآن:
يبدأ دورك منذ فترة حملك، فعليكِ الإكثار من الاستماع إلى القرآن الكريم، حتى تقضين التوتر وتنعمين براحة نفسية أنِ وجنينك.
فاستماعك إلى القرآن الكريم لفترات وجيزة سوف تؤثر بشكل إيجابي على الجنين،
فالقرآن يؤثر روحيا على كل من يسمعه، حتى وإن كان جنينًا.
• استماع الرضيع للقرآن لتشجيع الاطفال على حفظ القرآن:
قد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية والنفسية أن الطفل الرضيع يتأثر بكل ما يسمعه ويحيط به من أصوات،
حيث أن حاسة السمع لديه تكون قد بدأت أن تعمل، وهنا يقوم العقل بتخزين جميع المفردات التي سمعها تلك الفترة،
ولكنه لا يتمكن من استعادتها وقتما يشاء عكس الكبار، والذين يتمكنوا من استعادة ما سمعوه وقتما يحتاجون إليه.
ولكن الطفل الرضيع يمكنه استعادة واستذكار ما سمعه بعد مرور سن الرضاعة، ولكن لهذا احرصي على استماع الرضيع للقرآن لمدة لا تقل عن ربع ساعة يوميًا، وستجني ثمار هذه الخطوة فيما بعد.
• قراءة القرآن أمام الطفل وحثه على الاستماع والتقليد:
إن التقليد هي فطرة قد غرزها الله تعالى في طبيعة الأطفال في سنواتهم الأولى، حتى يتمكنوا من التعلم والنطق عبر التقليد.
ويمكنك استغلال هذا الأمر في تشجيع طفلك على حفظ القرآن، وذلك من خلال قيامك بقراءة القرآن أمام الطفل لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة.
ثم طلبي منه أن يحاول تقليدك، مع وجود حافز لذلك، إن نجح في الأمر فله مكافأة، وتلك الفكرة تنجح أكثر من إلقاء الأوامر على الطفل والذي سيقابل أمرك بالعند.
يمكنك تطبيق الفكرة ذاتها عند تجمعكم سويًا من أجل القراءة، ولو لوقت قصير، فهذا سيؤتي ثماره حتما فيما بعد.
• احكي له قصص القرآن:
يحب الطفل حكاية القصص من والدته بشكل كبير، لذلك يمكنك استغلال هذا الأمر حتى تحببيه في القرآن، وذلك من خلال سرد القصص القرآنية بأسلوب بسيط على طفلك، وبيان ما فيها من عبرة.
• تسجيل صوت الطفل وهو يقرأ القرآن:
فقيامك بتسجيل صوته وهو يقرأ القرآن الكريم يحثه بشكل كبير على الاستمرار والمتابعة في حفظ المزيد.
فسماع الطفل لصوته أثناء القراءة يشعره وكأنه قد نجح في هذا الأمر، كما يحفزه بشكل كبير على حفظها مرة أخرى وقراءتها ثانية بشكل أكثر إتقانًا.
• اربطيه بالقرآن في كل مكان:
اشتري له مصحفًا خاصًا به، أو جزء عم فقط، كما يحلو لكِ، وضعيه في حقيبته المدرسية باستمرار، ولكن فهذا سيزيد من طمأنينته ويزيل أي توتر عنه، مادام يرافقه القرآن حيثما ذهب، ولكن عليكِ أن تشرحِ له بشكل مبسط فضل القرآن وقيمته في قلوبنا وكيف كان أهل القرآن مكرمين في الدنيا والآخرة.
قد يهمك أيضاً: سبب النسيان عند الأطفال
• إعداد مسابقة قصار السور:
تفلح تلك الطريقة بشكل مع الأطفال ذات الخمس سنوات وأقل من ذلك، فقط قومي بإعداد مسابقة من قصار الصور التي قد حفظها بالفعل وأتقنها بشكل جيد.
وتكون المسابقة بينه وبين أقرانه من نفس عمره إن كانوا قريبين إليك من الجيران والأصحاب، وإن لم يتوافر هذا، فأقيمي مسابقة مسلية بينه وبين أخواته.
وراعي مرحلته العمرية في أسئلتك، فتجنبي الأسئلة التي قد يعجز عن فهمها والوقوف عليها، وبالتالي لا يتمكن من الإجابة ويشعر بالفشل، مما سيؤثر سلبًا على نفسيته.
المسابقة ما هي إلا بعض من الأسئلة البسيطة تنتهي بتسميع الآيات، وإليكم بعض الأمثلة لهذه التساؤلات البسيطة.
كلمة تعني سفر في سورة قريش؟ والإجابة رحلة.
فصلان تم ذكرهما في سورة قريش؟ والإجابة الشتاء والصيف.
هل تتمكن من تسميع السورة؟ نعم ويبدأ الطفل في التسميع، وهكذا في بقية السور القصيرة.
وكذلك يمكنك إعداد مسابقة أخرى وهي مسابقة أين توجد الكلمة، مثلا تسأليه أين توجد كلمة الفلق، وماذا تفهم من معناها ، هل يمكنك تسميع السورة؟.. وهكذا تبعًا لما يتناسب مع عمر طفلك وقدراته.
• تحفيزه لختم أجزاء القرآن:
قومي بإخباره أنه عندما يقوم بختم جزء عم، سوف تقيمين له حفل احتفالا بهذا الأمر، ولتكن حفلة صغيرة تجمع أصدقائه الأطفال، ثم تقومي بتهنئته وتقديم الهدية المحببة إليه مع التأكيد على سبب ذلك وهو ختم جزء عم.
وبالتالي يتولد نوع من الارتباط الشرطي في ذهن الطفل، أن الحفلات والهدايا لن تتكرر إلا بختم أحد أجزاء القرآن،
ولكن بالتالي يزيد نشاطه وحماسه لحفظ المزيد.
• قومي بتشجيعه لحضور حلقات المسجد:
حضور الطفل لحلقات قراءة القرآن الكريم في المسجد لأمر هام، حيث يعزز من ارتباط الطفل بالقرآن، كما أنه يزيد من حماسته، للتفوق على أقرانه في المسجد ولكن لينال استحسان الشيخ، وهداياه البسيطة من حلوى وغيره.
• شجعيه على المشاركة في الإذاعة المدرسية:
مشاركة الطفل في الإذاعة المدرسية يزيد من ثقته بنفسه بشكل كبير، أما مشاركته في فقرة تلاوة القرآن، تجعله يشعر بتميزه وكذلك حرصه ليكون متقنًا للتلاوة، حتي يستمتع باستحسان معلميه، وتمييزهم له عن غيره من التلاميذ.
وعليكِ بالتواصل الدائم مع معلمي طفلك، ومعرفة الأخطاء التي قد يقع فيها طفلك ومعالجته، ولا سيما أخطاء تلاوة القرآن الكريم.
• ربط المرادفات القرآنية بالحياة اليومية:
قيامك بربط المرادفات والمصطلحات القرآنية بالحياة اليومية لهو أمر هام، يعزز من ارتباط الطفل بالقرآن، وتذكرة مستمرة لما تم حفظه وقراءته.
فمثلا إن فعل أي تصرف منافي لتعاليم ديننا، نذكر له ما أتى في ذلك الفعل من النصوص القرآنية.
مثال على ذلك، إن تكاسل عن صلاته نذكره بقوله تعالى في سورة الماعون، ” فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ”.
مع شرط مبسط لما تحمله الآيات من معنى دون المبالغة في التخويف والترهيب، بل قومي بذكر فضل الصلاة وتأثيرها الإيجابي على حياتنا.
الخاتمة
وفي ختام مقالنا عن كيفية تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم، ولتحقيق أكبر استفادة من الأفكار السابق ذكرها، قومي بتدوين ثلاثة منها وتطبقيها تبعا لمرحلة الطفل العمرية، ثم انتقلي لتطبيق غيرها.
وابتعدي عن سياسة الترهيب والتخويف وغيره، فما نريده هو ربط الطفل بالقرآن وتحبيبه فيه، وليس تخويفه وتنفيره منه،
ولكن سياسة التخويف تؤثر سلبا على حفظ الطفل للقرآن.
قد يهمك ايضاً: علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الاطفال بالاعشاب
ما هو برنامج انعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدریبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الان اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم اين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب